حذّر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من تصاعد "الإسلاموفوبيا" وانتشارها في المجتمعات، وأكد أمام الاجتماع الطارئ على مستوى وزراء الخارجية بشأن الهجوم الإرهابي على مسلمين أبرياء في نيوزيلندا، بأن الحادثة "قد تعود إن لم يتم التحرك ضد مسبباتها". وترأس وزير الخارجية، الدرديري محمد أحمد، وفد السودان في الاجتماع الطارئ يوم الجمعة في العاصمة التركية اسطنبول، ودعا وزراء الخارجية في المنظمة لمواجهة الكراهية. من جهته نبه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف بن أحمد العثيمين، في كلمته أمام الاجتماع، أن "التعصب القائم على الأيديولوجيا والعرق قد برز بوصفه تهديداً رئيسياً يعرض السلم والأمن العالميين للخطر في عالمنا اليوم. ووسط هذه الظروف، فإن الإسلام والمسلمين في كثير من الدول يتعرضون للتشويه، ديناً وإنساناً". وأشار إلى أن "الحادث الإرهابي قد بعث برسالة قوية للعالم ولنا جميعاً، مفادها أن خطاب الكراهية والتعصب و"الإسلاموفوبيا" بات خطراً واضحاً يهدد أمن المجتمعات المستقرة، وأن ما حدث يؤكد أن الإرهاب ليس له دين أو عرق أو جنسية". وأكد الأمين العام أن الدول الأعضاء في المنظمة "أدركت خطورة الإرهاب، ورددت على مسامع العالم أن الإرهاب لا دين له ولا وطن، إذ عُقد في الأممالمتحدة اجتماع عالي المستوى للحوار بين الأديان والثقافات والحضارات بمبادرة من المملكة العربية السعودية.