بدأ الرئيس السوداني عمر البشير ولاية جديدة متسنماً سدة الرئاسة لخمس سنوات بعد أدائه القسم الخميس أمام البرلمان، وسط مراسم تنصيب حضرها سبعة رؤساء أفارقة ووفود رفيعة للدول والمنظمات الإقليمية والدولية وممثلو البعثات الدبلوماسية بالخرطوم. وطلب رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر، من البشير التقدم لأداء القسم، قائلاً: "وفقاً للمادة 56 من الدستور الخاصة بقسم الرئيس أمام الهيئة التشريعية القومية، وبناءً على إفادة مفوضية الانتخابات بفوز عمر البشير في الانتخابات، أطلب من الرئيس التقدم لأداء القسم رئيساً للبلاد لخمس سنوات تبدأ من اليوم". وحوت صيغة القسم التي تلاها البشير تعهدات بالعمل على تحقيق الوحدة وصون السيادة وتوطين الحكم اللامركزي والالتزام بالدستور وحمايته ومراعاة النهج الشوري. برنامج خاص وخصص البشير قضايا بعينها قال إنه سيوليها عنايته واهتمامه الخاص خلال فترة ولايته، من دون أن تؤثر على برنامجه الذي خاض به الانتخابات. وقال: "أستشعر عظم المسؤولية وكبر التحدي في كل وعد وعدته". وأكد إجراء الاستفتاء في موعده المقرر في يناير 2011، والالتزام بنتيجته مهما كانت وتعزيز فرص الوحدة على أن يقول الجنوبيون كلمتهم بلا إملاءات أو ضغوط، وقال إنه سيشرف شخصياً على تنفيذ مشاريع خدمية وتنموية بجنوب السودان. كما تعهد البشير بإكمال سلام دارفور وإعادة تطبيع الحياة في الإقليم. وأشار إلى أنه سيولي عناية خاصة بالتعليم والصحة والنهوض بالخدمة المدنية بجانب جعل النهضة الزراعية شغله الشاغل، والاهتمام باستكمال شرائع الحكم الرشيد والحكم الفيدرالي عبر إنجاز استقلال الولايات مالياً عن المركز. حضور مميز واكتسى البرلمان السوداني اليوم حلة زاهية وهو يستقبل سبعة رؤساء دول ووفود رفيعة شاركت البشير في تنصيبه. وحظي الرئيس التشادي إدريس ديبي بتحية خاصة من النواب والضيوف. كما حضر مراسم التنصيب كل من الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، ورئيس جمهورية أفريقيا الوسطى فرانسوا بوزيزيه، والرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر قيلي، والرئيس الأثيوبي ملس زيناوي، والرئيس الأريتري أسياس أفورقي، والرئيس الملاوي بينغو وا موتاريكا رئيس الاتحاد الأفريقي. وبعث أمير قطر وزير الدولة الشيخ عبدالناصر آل ثاني ومجموعة من المسؤولين، كما أوفد الرئيس الصيني وزير الصحة. ومثل الزعيم الليبي وزير دفاعه أبوبكر يونس جابر، والمصري وزير الدفاع أيضاً المشير محمد حسين طنطاوي، بجانب نائب الرئيس الكيني ورئيس كينيا السابق دانيال آروب موي، والرئيس النيجيري الأسبق أوليسون أوباسانقو. وحضر المراسم ممثلون رفيعون للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والإيقاد.