طالبت الجبهة الوطنية للتغيير بقيادة غازي صلاح الدين، بتقديم الفاسدين وقتلة الثوار لمحاكمات عادلة ونزيهة، ودفعت خلال لقاء جمعها برئيس اللجنة السياسية بالمجلس العسكري، الفريق أول عمر زين العابدين، بالقصر الجمهوري، بمقترحات بشأن هيكلة الدولة ونظام الحكم. وأوضح غازي في تصريح صحفي حسب وكالة السودان للأنباء، أن اللقاء تناول رؤية الجبهة للأوضاع السياسية والأمنية بالبلاد، مشيراً إلى أن التغيير الذي أحدثته القوات المسلحة يعد انحيازاً للشعب أملته الضرورة لتجاوز الأزمة والخروج بالبلاد إلى بر الأمان. وأبان أن المرحلة الراهنة تستدعي التوجه نحو بناء الدولة بالتشاور مع القوى المدنية ومحاربة فكرة الإقصاء بين القوى السياسية. وقال إن الجبهة قدمت مقترحات محددة حول هيكلة الدولة ونظام الحكم وتكوين جهاز تشريعي له سلطات واختصاصات، من أجل خلق توازن بين النظام الرئاسي والبرلماني، مشيراً إلى أن الجبهة تعهدت بإعداد تصور مكتوب حول بنية الدولة وإصلاحها وتعزيز السلام عبر الحوار مع القوات المسلحة. من جهته أثنى عضو الجبهة، حسن عثمان رزق، وعدد من المتحدثين من الكيانات المكونة للجبهة على انحياز القوات المسلحة لخيار الشعب والقرارات المهمة التي اتخذها المجلس العسكري الانتقالي فيما يلي إطلاق المعتقلين السياسيين وتشكيل حكومة مدنية، مطالباً بمحاكمة الفاسدين والذين قتلوا الثوار عبر محاكمات عادلة ونزيهة.