دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى يوم الإثنين لاجتماع طارئ لمناقشة ما وصفته الجامعة "بالعمل الإرهابي الذي اقترفته قوات الاحتلال الإسرائيلي" ضد قافلة الحرية التي تضم سفن مساعدات كانت متجهة لقطاع غزة الفلسطيني. وقالت الجامعة في بيان: "دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الجامعة غداً الثلاثاء بمقر الجامعة للنظر في الجريمة الشنعاء التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في حق المدنيين العزل وسقوط العديد من القتلى والجرحى من المشاركين في قافلة أسطول الحرية". وأضاف أن الجامعة تدين هذا "العمل الإرهابي". وقال المندوب الفلسطيني الدائم لدى الجامعة العربية والسفير الفلسطيني في القاهرة بركات الفرا ل"رويترز" إن الاجتماع سيعقد على مستوى المندوبين الدائمين. وقالت مصادر في الجامعة العربية، من المتوقع عودة موسى مبكراً من البرازيل حيث يحضر منتدىً دولياً حول حوار الحضارات ليحضر اجتماع المندوبين الدائمين. محاكمة قادة إسرائيل وبالمقابل طالب رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية بمحاكمة قادة إسرائيل باعتبارهم مجرمي حرب بعد هجومهم فجر اليوم على أسطول الحرية الذي سقط فيه حتى الآن 16 قتيلاً وعشرات الجرحى. ودعا هنية في مؤتمر صحفي عقب اجتماعات طارئة لحكومته لإضراب شامل غداً في غزة والضفة الغربية. ووصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس سقوط عدد من الضحايا على متن قافلة أسطول الحرية "بالمجزرة". ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية عن عباس قوله: "ما ارتكبته إسرائيل بحق الأحرار على متن أسطول الحرية مجزرة". وأعلنت الرئاسة الفلسطينية الحداد في الأراضي الفلسطينية لثلاثة أيام على ضحايا الهجوم الإسرائيلي. وكانت سوريا طلبت عقد اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية لمناقشة ما وصفته بالعدوان الإسرائيلي على قافلة سفن المساعدات الدولية المتجهة لغزة. احتجاج تركي واحتجت وزارة الخارجية التركية بشدة على الهجوم الإسرائيلي على القافلة. وقالت الخارجية التركية في بيان إن تصدي إسرائيل للقافلة "غير مقبول.. وعلى إسرائيل أن تتحمل عواقب هذا السلوك". وذكر البيان أن أنقرة استدعت السفير الإسرائيلي إلى مقر الخارجية. ومن جهته، دعا الاتحاد الأوروبي إلى التحقيق في سقوط قتلى على متن سفن المساعدات، وحثت إسرائيل على السماح بحرية تدفق المساعدات الإنسانية للقطاع. وأعلنت ألمانيا أنها تشعر بالصدمة إزاء تصدي إسرائيل للقافلة، وقالت إنها تسعى لمزيد من التوضيحات لما حدث. وأدان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير التصدي الإسرائيلي، وطالب بتحقيق فوري في الأمر. وطلب لبنان، الرئيس الحالي لمجلس الأمن، من وفده في الأممالمتحدة التنسيق مع تركيا لعقد اجتماع طارئ لبحث الأمر.