قالت لجنة أطباء السودان المركزية إن عدد شهداء هجوم الإثنين الدامي، ارتفع لستة بعد أن فاضت روح الشاب محمد إبراهيم آدم البالغ من العمر خمسة وعشرين عاماً وهو من سكان شرق النيل، وأصيب في الرأس بطلق ناري. وقتل في وقت سابق كل من الشهيد محمد أحمد حسن، وشاب عشريني من ترس شارع النيل، استشهد بإصابة رصاص بالرأس والكتف. وتوفي أيضاً أحمد إبراهيم الذي أصيب بطلق ناري في الصدر، ومدثر الشيخ صاحب الثلاثين عاماً بسبب الإصابة بطلق ناري في الرأس، بالإضافة لضابط (رتبة رائد) بالقوات الشعب المسلحة استشهد بإصابة مباشرة بطلق ناري. وطبقاً لنشرة مركزية الأطباء على صفحتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، فان هؤلاء سبقهم جميعاً في درب الشهادة عبر هجوم الإثنين الدامي، شاب عشريني لم يتم التعرف على هويته، وذلك إثر إصابة بطلق ناري في الصدر من قبل مليشيات النظام الساقط في محاولاتها لفض الاعتصام. ممارسات العنف " قوى إعلان الحرية والتغيير تقول إن الثورة التي استمرت سلميتها لخمسة أشهر هي قلعة سلام عاتية لا تستطيع محاولات بقايا النظام السابق وقوى الثورة المضادة المساس بها " ومن جهتها، رفضت قوى إعلان الحرية والتغيير بقوة وحزم ممارسات العنف ضد المدنيين أياً كان مصدرها. وقال بيان صادر عن قوى الإعلان، إن الثورة التي استمرت سلميتها لخمسة أشهر هي قلعة سلام عاتية لا تستطيع محاولات بقايا النظام السابق وقوى الثورة المضادة المساس بها. وأضاف البيان "أن ما حدث من عنف هو محاولة بائسة لاختراق ما أنجزته قوى الثورة في جبهة التفاوض والوصول لاتفاق حول تسليم مقاليد الحكم لسلطة انتقالية مدنية". وشدد على أن سلامة الثوار هي أولوية قصوى لا تحتمل العبث بها، وحذر جميع الأطراف التي تحاول إرجاع عقارب الساعة إلى الوراء والانقضاض على مكتسبات شعبنا، أن هذه الاعتداءات تثقل من تركة محاسبة المعتدين ولا تزيد الثورة إلا قوة وعنفواناً. وأضاف البيان "لقد أثبتت جماهير شعبنا الأبي أن وعيها الثوري فوق المزايدات ويتخطى محاولات الاستفزاز البائرة، فقد التزمنا سلاح السلمية المحصنة بالوعي، ولن نبدله بشيء مهما كانت الظروف". وأكد أن الموقف في الشارع هو استمرار الثورة حتى تحقيق أهدافها، بالانتقال إلى السلطة المدنية.
