فتح زعيم حزب الأمة القومي المعارض الصادق المهدي النار على الحزب الشيوعي، قائلاً إنه ينافي وجدان الشعب السوداني، وعلى طول الخط يتخذ مواقف متطرفة ويصدر قرارات مخربة ونهجه مثل الغشيم الذي لا يضع في الحسبان العواقب. وقال المهدي في حوار نشرته صحيفة "القدس العربي"، يوم الخميس، إن الحزب الشيوعي موجود معنا في تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير ويصدر قرارات حزبية مخربة وغير متفق عليها. وأضاف"هذه الثورة نحن من أسس لها ونزع الشرعية من النظام السابق طوال 30 سنة، والحزب الشيوعي نفسه من الأحزاب التي دخلت في الحكومة في عام 2005 واستمر هو وغيره من الأحزاب أعضاء في النظام 6 سنوات". وقال المهدي "وحدنا نحن ومعنا أحزاب جديدة مثل المؤتمر السوداني، لم نلوث أنفسنا بمشاركة النظام مثل الشيوعيين". الاتهامات الباطلة " الصادق المهدي يؤكد قبوله المشاركة في انتخابات مبكرة، في أي وقت خلال الفترة الانتقالية، شرط استيفاء شروطها المتمثلة في إنهاء سياسات تمكين حزب الرئيس المخلوع عمر البشير " وتابع المهدي "هذا الحزب يتسرع دائماً بإطلاق الاتهامات الباطلة، وهو نوع من الشذوذ الذي ينفع العدو". واعتبر هجوم الشيوعيين على حزبه واتهامه بأنه جزء من الثورة المضادة هو كلام لامعنى له سوى أنه نوع من الإثارة. وأضاف "أنا متأكد إذا دخلنا في انتخابات حرة الحزب الشيوعي لن يحصل على دائرة واحدة، وكونه أقلية ليس له أن يتصدى لحزب مثل حزب الأمة، بعد كل انقلاب عسكري تعقبه انتخابات يأتي بالأكثرية". وأكد المهدي قبوله المشاركة في انتخابات مبكرة، في أي وقت خلال الفترة الانتقالية، شرط استيفاء شروطها المتمثلة في إنهاء سياسات تمكين حزب الرئيس المخلوع عمر البشير. ووصف المجلس العسكري وقوى "الحرية والتغيير"، بأنها بلا تفويض شعبي وتحوز تفويضاً ثورياً، معتبراً أن "السبيل لمعالجة ذلك انتخابات شفافة ونزيهة". وأشاد المهدي بقوات "الدعم السريع" التي "أعادت اكتشاف نفسها".