دعت وزارة الصحة السودانية الأطباء المضربين إلى رفع الإضراب فوراً والعودة للعمل، وقالت إن المكاسب التي حظي بها الأطباء معقولة ما يجعل الإضراب بلا مسوق مطلبي. وطالب اتحاد الأطباء السلطات الأمنية بإطلاق سراح الأطباء المعتقلين. وواصل عدد من الأطباء إضرابهم عن العمل في المستشفيات كافة وجميع الأقسام بما في ذلك أقسام الطوارئ، مطالبين بضرورة الاستجابة لجميع مطالبهم. وهددت وزارة الصحة باتخاذ الإجراءات الإدارية في حق كل من يغيب عن العمل جراء الإضراب. وأبلغ رئيس اتحاد أطباء السودان عبدالعظيم كبلو قناة الشروق، أنهم طلبوا لقاء مسؤولي جهاز الأمن ليبحثوا معهم مسوغات اعتقال الأطباء. وقال كبلو إن جهاز الأمن يعمل وفق القانون وأي اعتقال لا بد أن يتم بالقانون، وزاد: "نرى أن الاعتقال ليس هو الأسلوب الأمثل لحل القضايا بين النقابات والسلطات". وأفاد مراسل الشروق جمال الدين علي، أن الإضراب في يومه الثاني تسبب في توقف العمل في بعض المستشفيات وحالات اكتظاظ في بعضها الآخر. وقال إن الإضراب خلّف ارتباكاً، حيث اضطر مرضى للجوء إلى العيادات الخاصة على الرغم من رسومها الباهظة. استنفار للطوارئ وفي مستشفى شرق النيل، أكد المدير الإداري محمد الطيب الفادني، جهوزية الاصطاف بعد أن استقبل المستشفى حالات من المستشفيات المجاورة، حيث تم استنفار كل الكوادر لاستقبال الحالات الطارئة. من جانبه، أفاد المدير الطبي لمستشفى الخرطوم عبدالرحمن إبراهيم، أن تأثير الإضراب غير خطير وليس مزعجاً، وأضاف "الخدمة الصحية ستكون منسابة قدر المستطاع". ودعت السستر "عائشة" لمعالجة الأزمة، مؤكدة أن الإضراب ليس من صالح الأطباء والمرضى. في ذات السياق، استنكر بيان للجنة تصحيح مسار الأطباء اليوم قيام المضربين بسحب الأطباء من الطوارئ بمستشفى الخرطوم التعليمي، واصفاً ترك المرضى في الحوادث يواجهون الموت بأنه عمل غير مقبول. واعتبر رئيس "لجنة تصحيح المسار" الباقر عدلان الإضراب غير مبرر بعد قرار رئيس الجمهورية بتحسين شروط الخدمة، موضحاً أنهم استلموا التحسينات التي أقرها القرار الرئاسي قائلاً: "ما لا يدرك كله لا يترك جله". وقال عدلان إن كل أقسام الحوادث والطوارئ بالمستشفيات لم يتوقف فيها العمل، مشيراً إلى وجود 1000 طبيب نائب اختصاصي من إدارة التدريب يقومون بتقديم الخدمة في الطوارئ. من جانبه، أكد مسؤول الأزمة بالولايات بوزارة الصحة حاتم سيد أحمد، أن الأوضاع في الولايات مستقرة، عبر لجان لديها خطط بديلة لتوفير عدد من الأطباء الاحتياطي.
