قال والي جنوب كردفان أحمد هارون إن حكومته "تتابع عن قرب" سير إجراءات التحقيق في الأحداث التي وقعت بجامعة الدلنج وأدت لوفاة طالب وإصابة آخرين ووصفها بالمؤسفة، وتعهد بمحاسبة المخطئين ممن تسسببوا في الأوضاع المأسوية. وأضاف خلال حديثه الدوري للمصلين بمسجد كادوقلي العتيق عقب صلاة الجمعة يوم الجمعة: "نرفض بشدة الحادث الذي راحت ضحيته واحدة من بنات الولاية وخلف عدداً من الجرحى والمصابين". ودعا إلى ضرورة التريث وعدم استباق النتائج التي ستسفر عنها عمليات التحقيق في الحادث. وقال هارون إن الولاية يكفيها الأرواح التي فقدتها إبان فترة الحرب الماضية والتي "لن نسمح بأي حال من الأحوال بالعودة إليها مرة أخرى". وحث المواطنين على المشاركة في عملية التعداد التي ستنطلق بالولاية في منتصف الشهر الجاري، مبيناً أن التعداد يتوقف عليه تقسيم السلطة والثروة وتوزيع الخدمات المختلفة كالصحة والتعليم. وأضاف: "إننا في الولاية حكومة ومواطنين يجب أن نشكر رئاسة الجمهورية لنزولها لرغبة المواطنين بإجراء تعداد تكميلي بالولاية، نظراً للمشكلات الحقيقية التي صاحبت التعداد السابق". وكان مصدر مطلع قال للشروق الاثنين الماضي، إن ثلاثة طلاب على الأقل لقوا حتفهم وجرح آخرون في مواجهات اندلعت بجامعة الدلنج بعد أن تدخلت قوات الشرطة لفض نزاع بين طالبات الجامعة وموظفات الصندوق القومي لدعم ورعاية الطلاب.