حاول الوسيط الإثيوبي محمود درير مغالبة دموعه، خلال كلمته عقب التوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاق "التاريخي" الذي وقع صباح الأربعاء في فندق كورنثيا بالخرطوم بين المجلس العسكري الانتقالي وتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير. وظهر درير متأثراً وهو يتحدث عن الاتفاق السياسي، قائلاً إنه مرحلة حاسمة من تاريخ السودان، ولهذا الشعب العريق الأصيل". وأضاف "يجب أن يخرج الشعب السوداني من بوتقة الفقر والحصار المفروض عليه، ومن سجل الدول الداعمة للإرهاب". ووقع الطرفان بالأحرف الأولى على اتفاق سياسي، سيقود لتقاسم السلطة، ويهدف لانتقال السودان إلى دولة مدنية ديمقراطية. وجاء التوقيع بعد ليلة من محادثات ماراثونية، أنتهت من بعض تفاصيل الاتفاق الذي تم التوصل إليه في وقت سابق من هذا الشهر. ولا يزال الجانبان يعملان للتوصل إلى اتفاق الإعلان الدستوري المتوقع أن يتم توقيعه الجمعة المقبل.