أعلن المجلس العسكري الانتقالي في السودان قبوله بفتح الاتفاق السياسي الموقع بينه وقوى الحرية والتغيير مرة أخرى للتفاوض إذا كان ذلك يوقف الحرب ويزيل معاناة المواطنين في مناطق الحروب، وأكد التنازل في مسألة الحصانات أيضاً. وقال نائب رئيس اللجنة السياسية في المجلس الفريق أول ياسر العطا بحسب صحيفة "الانتباهة" الصادرة في الخرطوم يوم الثلاثاء، إن هناك إمكانية لتضمين ملحق للاتفاق السياسي. وشدد العطا على أن الوضع الاقتصادي والسياسي الراهن لا يسمح بتأخير تكوين الحكومة الانتقالية لمدة ستة أشهر أخرى وفق طلب الحركات المسلحة. ونادى بتكوين مجلس الوزراء كاملاً، ومضى قائلاً "يمكن إعفاء عدد منهم بعد تحقيق الاتفاق مع الحركات المسلحة لتأمين محاصصاتهم الوزارية". وأكد التنازل عن الحصانة لجهة أن أعضاء المجلس يمتلكون حصانات عسكرية وليسوا في حاجة إليها. وقال إن أعضاء المجلس يسعون لبناء دولة القانون، وأضاف قائلاً "نحن لم نقتل ولم نسرق ولم نحرض، لذا لا نخشى القانون، بل نسعى لبناء دولة القانون". ورفض العطا منح الحركات المسلحة حق ممارسة العمل السياسي بالداخل دون الاتفاق على ترتيبات أمنية. وكشف العطا عن اتصالات بين المجلس وقائد الحركة الشعبية شمال بولاية جنوب كردفان عبدالعزيز الحلو، ورئيس حركة تحرير السودان بدارفور عبدالواحد نور المتواجد بفرنسا.