قال عضو المجلس السيادي، محمد حسن التعايشي، إن معالجة الفساد الذي يعاني منه السودان تحتاج إلى جراحات عميقة في الجوانب الدستورية والهيكلية والإدارية والتي تفضي لمعالجات جذرية للفساد، وإن مكافحته لا يمكن أن تتم بالنوايا وحدها. وكان أعضاء المجلس السيادي قد تناولوا الخميس في اجتماعهم بالقصر الجمهوري، مجمل الأوضاع بالبلاد التي خلفها سقوط النظام السابق والفراغ الإداري والدستوري الذي تمر به البلاد منذ فترة، بالإضافة للأوضاع الاقتصادية المزرية وتردي الأحوال المعيشية والحياتية للمواطنين. وأكد التعايشي أن المسؤولية خلال الفترة الانتقالية فوق أنها مسؤولية سياسية وإدارية، تعتبر مسؤولية أخلاقية من الدرجة الأولى. وأوضح عضو المجلس السيادي محمد الحسن عثمان التعايشي، في تصريحات صحفية عقب الاجتماع، أن أعضاء المجلس تعاهدوا خلال الاجتماع على العمل مع بعضهم لتحقيق أهداف ثورة ديسمبر المتعلقة بالاستقرار السياسي والنهضة الاقتصادية. وأكد التعايشي أن معالجة قضايا الحرب والسلام تمثل المدخل الصحيح للتسوية السياسية الشاملة بالبلاد، وتمهد لفتح طريق جديد للتنمية والنهضة.