أوصي مجلس الشوري القومي للمؤتمر الوطني الي ترتيب أولويات الاصلاح للحزب حسب الإحتياجات الضرورية وإستحداث آليّات لتنفيذ ورقة الإصلاح الحزبي وتهيئة المناخ للتعاطي السياسي بالتنافس الشفاف وبسط الحريات اللازمة للممارسة الحزبية للإنتخابات القومية القادمة. ودعا المجلس في ختام اجتماعه الطارئ الذي عقد اليوم بمركز الشهيد الزبير الي الإنفتاح الحزبي على قطاعات المجتمع وتمليك العضوية الحزبية كل الأدبيات العلمية والفكرية لتفعيل العمل الشُوّري ؛ وبناء القدرات النفسية والفكرية والتزكوية لأعضاء الحزب. وشدد المجلس علي إدارة حوار جرئ حول الدستور والإهتمام بإجازته عبر الحوار والمشاركة الوطنية الواسعه. وأمًن المجلس علي أهمية محاربة الفساد وردع المفسدين وتنزيل المحاكمات كخطوةٍ إصلاحية من أجل الاستمرارية وفعالية التقويم والمراجعه وتصحيح التوجه و دراسة تدهور النسق القيمي في المجتمع لمعالجة الظواهر السالبة ومحاربة الوافد الضار بالرَصد والتقويم علي كافة مستوي المؤسّسات. وأكد المجلس ضرورة إصلاح الخدمه المدنية بالآليات المناسبة بإعتماد الكفاءات والحيادية في الإختيار المهني ومُراعاة التخصصات وإتاحه الفرصه للشباب في مختلف المهام والتكاليف والمواقع السياسية تجديداً لحيوية الحركة السياسية وتنشيط دوافع النهوض وتنمية الشعور الوطني والقومي لإضعاف الإثنيات والجهويات القبلية الضيقه عبر المؤسّسات الثقافية لإداره التنوع . وحث مجلس الشوري علي بناء علاقات خارجية مُتوازنه تلبّي حاجة ومصالح الأمه لمواجهة المتغيرات الإقليمية والدوليّة ومُراجعة أوضاع المؤسسات الإعلامية لصناعه إعلام وطني مُبادرٍ قادرٍ علي مُخاطبة الواقع والطموح داخليّاً وخارجيّاً. وفيما يلي تورد سونا نص البيان : انعقد إجتماع مجلس الشُورى القومي الطارئ في يوم السبت بتاريخ: 8 / ربيع الآخر / 1435 ه - الموافق له: 8 / فبراير / 2014م بقاعة الشهيد الزبير محمد صالح وبنصابٍ مكتمل في تمام الس 10:00 اعة صباحاً . بدأ الإجتماع بآياتٍ من الذكر الحكيم تلاها الشيخ/ بشير الشايب سليمان ؛ ثم رَحَبَ الشيخ/ أبو علي مجذوب أبو علي - رئيس مجلس الشُورى القومي بالحضور ؛ ومن ثم قَدَّمَ الأخ بروفيسور/ محمد البشير عبد الهادي - مُقرِّر مجلس الشوُرى لعرض جدول الأعمال الذي أُجيز من قِبَل الحضور الكريم. في بداية الجلسة الإفتتاحية خاطب فخامه المشير/ عُمَر حسن أحمد البشير رئيس المؤتمر الوطني - رئيس الجمهورية أعضاء المجلس ؛ وقد تَضَمَّن خطابه ما يلي :- التأكيد على أن الشُورى منهجية ومرجعية كُليّة في التقييم والتقويم وإصلاح إتجاهات عمل الحزب في الأداء السياسي والتنفيذي. جَمْعُ الصف الوطني ضرورة مُلِحَّه لتحقيق المزيد من التَوَحُّد حول القضايا الوطنية. إكمال حلقات السلام بالتفاوض والحوار مع القوى السياسية كافّة إقراراً للمُمارسة السليمه في تَدَاول السُلطة. إعتماد مبادئ الحُريّات المسؤولة إسهاماً في التَقَدُّمْ والنماء والإستقرار وتحقيق المصالح الوطنية. إستمرار جهود الإصلاح الاقتصادي للحَد من الفقر وتحسين المستوى المعيشي للمُواطنيين بالإلتزام ببرنامج إقتصادي شامل. تطبيق قواعد الهُويّة الوطنية بدلاً عن الجهويات والعصبيات والإنتماءات القبلية وتعزيز وشائج الوحدة الوطنية. تهيئة البلاد لمرحلة الإنتخابات بتحقيق الوفاق الوطني والحوار مع الأحزاب السياسية وقطاعات الشَعْب كافّة. إستعادة بناء وإصلاح الحزب إعتماداً لمُقرّرات التغيير والهيكله الفعّالة إستعداداً للإنتخابات القادمة وَفْق المطلوبات التنظيمية اللازمة. الإجماع والتوافُق حول الثوابت الوطنية في إختيار من يقود الشعب والبلاد حسب نتائج الإنتخابات القومية المقبلة. إن الوثيقة المُقَدَّمَة لإصلاح الحزب والدولة تعمل على إصلاح الحزب وتطوير أدائه في مستوياته المختلفة ؛ كما تعمل على تمتين عمل الجهاز التنفيذي للدولة إستجابةً لما يُنَادى به في مجلس الشُورى. الحزب في مرحلة يسعى من خلالها للَم الشمل لجميع فئات الشعب السوداني والقوى السياسية المختلفة ؛ وأنه يَبْسُط كل القضايا للنقاش والتحاور ؛ وهنالك أربعة ركائز يستند عليها الحزب في هذا الصدد وهي: (السلام - الحُريّة - الإقتصاد - هوية السُودان) . وختم حديثه آملاً بأن تكون الوثيقة بعد نقاشها نقطة إنطلاق إلى الأمام لنهضة وتمتين أواصر الوحدة الوطنية في البلاد وتقويتها. * كما خاطب الجلسة الإفتتاحيّة الشيخ/ أبو علي مجذوب أبو علي - رئيس المجلس مؤكّداً على ما يلي:- أشاد بالقُوّات المُسَلَّحة التي حققّت إنتصارات في بعض مناطق البلاد. أشاد بالقيادات السياسية والتنفيذية والتشريعية التي تَرَجّلَتْ طواعيّةً رغبةً في الإصلاح وتواصُلْ الأجيال وتبادُل الخبرات. دعا إلى مزيدٍ من الضبط لإظهار هيبة الدولة وتحقيق الحزم الاصلاحية التي أقرها مجلس الشورى. حث الجميع على الإعتصام بحبل الله المتين ؛ والإستعداد للإنتخابات والمساهمة الفاعلة في وضع دستور دائم وشامل للسودان. أهمية تفعيل منابر الشورى في الولايات كافة من أجل تحقيق النظام الاسلامي الشامل لتمكين الدولة من اشعاعة العدل بإعتباره ركناً أساسياً ومُهّماً. جلسة المداولات :- * بعد الجلسة الافتتاحية قُدِّمَتْ ثلاث أوراق على النحو التالي :- أولاً: لائحة الرقابة والمحاسبة. ثانياً: ورقة إصلاح الدولة والحزب . ثالثاً: ورقة إعادة بناء وهيكلة الحزب . * وبعد نقاشٍ مُستفيض في الأوراق الثلاثة توصَّلَ المُجتمعون إلى المُوجّهات والتوصيات والقرارات التالية :- مُوجهات وتوصيات إجتماع مجلس الشُورى الطارئ :- أولاً: توصيات حول ورقة بناء وهيكلة الحزب :- الإستفادة من الكوادر العلمية والفكريه لتقويه أداء الحزب ومبادراته وبرامجه ؛ والإستمرار في البناء الحزبي من خلال تقوية القواعد والتنسيق المحكم لشعب الأساس لضمان سلامه البناء الهيكلي المتسّق. إتاحه الفرصه للشباب في مختلف المهام والتكاليف والمواقع السياسية تجديداً لحيوية الحركة السياسية وتنشيط دوافع النهوض. ترتيب أولويات الاصلاح للحزب حسب الإحتياجات الضرورية. إستحداث آليّات لتنفيذ ورقة الإصلاح الحزبي وتهيئة المناخ للتعاطي السياسي بالتنافس الشفاف وبسط الحريات اللازمة للممارسة الحزبية للإنتخابات القومية القادمة. الإنفتاح الحزبي على قطاعات المجتمع وتمليك العضوية الحزبية كل الأدبيات العلمية والفكرية لتفعيل العمل الشُوّري ؛ وبناء القدرات النفسية والفكرية والتزكوية لأعضاء الحزب. أن تمضي القيادة السياسية في الولايات في عملية إصلاح الحزب وألا يعطى أعضاء الحزب العمل الحزبي فضول أوقاتهم. ثانياً : توصيات حول ورقة إصلاح الدولة :- محاربة الفساد وردع المفسدين وتنزيل المحاكمات كخطوةٍ إصلاحية من أجل الاستمرارية وفعالية التقويم والمراجعه وتصحيح التوجه. إدارة حوار جرئ حول الدستور والإهتمام بإجازته عبر الحوار والمشاركة الوطنية الواسعه. تحسين مستويات الكادر العامل في مجال الإعلام بالتدريب والمواكبة وتجويد التشريعات بالإبداع البرامجي والثقافي للحفاظ على الخصوصيه والتراث المحلّي. دراسة تدهور النسق القيّمي في المجتمع لمعالجة الظواهر السالبة ومحاربة الوافد الضار بالرَصد والتقويم علي كافة مستوي المؤسّسات. ضرورة إصلاح الخدمه المدنية بالآليات المناسبة بإعتماد الكفاءات والحيادية في الإختيار المهني ومُراعاة التخصصات. تنمية الشعور الوطني والقومي لإضعاف الإثنيات والجهويات القبلية الضيقه عبر المؤسّسات الثقافية لإداره التنوع. دعم وتطوير الإتحادات النسوية لصالح الإنتاج والمبادرات والدعم المجتمعي والتكافلي والتوازن الأُسري. إعتماد القيم الأساسية المثلي في تطوير الممارسة والتعاطي السياسي وذلك بترسيخ المبادئ الإيمانية والقيم السمحة وتُمثّل القدوة الحسنة في السلوك والتعامل. الإلتزام بالمعايير المُتفّق عليها في منظومة بناء الدولة المستمدّه من قيم الولاء الوطني والعدالة والأمانة والمسؤولية السياسية والوطنية. التداعي إلى الهويه الوطنية بإستصحاب التنوّع الثقافي والخصوصية السودانية. مُراجعة وتطوير التشريعات وبناء سياسات وطنية راشده وإجازتها في قطاعات الدوله والمجتمع كافه. إرساء قيم العدل وهيبة القضاء لبث الطمأنينة وسط أفراد الشعب. رفع كفاءة مؤسّسات الخدمه العامّه للإضطلاع بأدوارها الرقابية لمزيد من الإنضباط. التواثُق لإطلاق برنامج النهضه الإقتصاديه المنشوده للقضاء على النزاعات وتخفيض حِدّة الفقر. بناء علاقات خارجية مُتوازنه تلبّي حاجة ومصالح الأمه لمواجهة المتغيرات الإقليمية والدوليّة. مُراجعة أوضاع المؤسسات الإعلامية لصناعه إعلام وطني مُبادرٍ قادرٍ علي مُخاطبة الواقع والطموح داخليّاً وخارجيّاً. قرارات مجلس الشُورى :- القرار (1) إجازة لائحة الرقابة والمحاسبة :- - عُرِضَّتْ اللائحة على مجلس الشُورى ؛ وبعد نقاش أجازها على أن تُدْخَل التعديلات التي رآها بعض الأعضاء وتُحكَم الصياغة ؛ وكُوّنَتْ لهذا الغرض لجنة على النحو التالي :- (1) م. حامد صدّيق - رئيساً (2) أ. الفاضل حاج سليمان - عُضْواً (3) د. عبد الملك البرير - عُضْواً (4) أ/ مريم جسور - عُضْواً (5) أ. جمال محمود - عُضْواً ومُقرّراً - وبعد إنتهاء اللجنة من أعمالها ترفع اللائحة لرئيس مجلس الشُورى القوّمي لتوقيعها لتُصبّح وثيقة من وثائق الحزب التي يعمل بها. القرار (2) : بعد التداول حول ورقتى إصلاح الحزب والدولة ،أجازهما المجلس بعد إدخال الملاحظات بشأنهما. القرار (3) : بعد التداول حول ورقة إعادة بناء الحزب وهيكلته ، اجاز المجلس الورقة مع إضافة التعديلات والتوصيات. وبالله التوفيق والسَداد ؛؛؛