وصل الخرطوم في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس، يرافقه وفد رفيع المستوى يضم نحو 30 شخصاً، في زيارة تعتبر هي الأرفع لمسؤول أوروبي بعد توقيع وثائق الفترة الانتقالية وتشكيل مؤسساتها. واستقبل الوزير الألماني في مطار الخرطوم وكيل وزارة الخارجية السفير عمر دهب وعدد من المسؤولين في الدولة وبعثة السفارة الألمانية. وتعد الزيارة هي الأولى لمسؤول ألماني كبير للبلاد منذ العام 2011. وقال مدير عام الإدارة الإميركية والأوروبية بوزارة الخارجية السفير محمد عبدالله التوم، في تصريحات صحفية عقب وصول الوزير الألماني، إن السودان يرحب بزيارة أول مسؤول أوروبي ومسؤول ألماني للبلاد منذ عام 2011. وأكد التوم أن هذه الزيارة لها مغزى في إطار جهود ألمانيا في قضايا الاقتصاد والسلام بالبلاد، لافتاً إلى أنها عضو في مجلس الأمن والأمم المتحدة وعضو فاعل كذلك في مجموعة أصدقاء السودان والتي شكلت بعد التغيير الذي حدث بالبلاد وتكوين الحكومة المدنية. من جانبه، أكد السفير الألماني بالسودان أولرتش كولكنر، عمق ومتانة العلاقات بين بلاده والسودان. ووصف الزيارة بالمهمة جداً، وأوضح أن الوزير سيجري خلالها لقاءات مع المسؤولين السودانيين الثلاثاء، لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والانطلاق بها إلى آفاق أرحب. وأكد كولكنر دعم بلاده للحكومة المدنية في السودان حتى تحقق أهداف وتطلعات الشعب السوداني.