أعلن رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، الخميس، عن التزامه بعملية السلام بالبلاد كأولوية لحكومته. وأشاد رئيس الوزراء، بمواقف الأطراف المتفاوضة على اتفاقية إعلان المبادئ التي تم التوقيع عليها الأربعاء، في مباحثات بين الطرفين بالعاصمة جوبا. وأجرى حمدوك الذي يزور جوبا عاصمة دولة جنوب السودان، مباحثات مع الرئيس سلفاكير ميارديت، ونقل الطرفان تعهدهما بضرورة إيقاف الحرب والاتفاق على أن السلام بالدولتين هو الحل الأمثل لمعالجة الأزمات. وقال رئيس الوزراء إنه يطمح إلى بناء علاقات استراتيجية راسخة ومتطورة، لا يحدها سقف مع جنوب السودان. وعقب لقاء سلفاكير دخل حمدوك في مشاورات مع الحركات المسلحة "الجبهة الثورية" و"الحركة الشعبية شمال جناح الحلو" كل على حدة، وتركزت المباحثات حول الجهود الرامية لتحقيق السلام في السودان. وتمتد زيارة حمدوك إلى جوبا ليومين، يجري خلالهما مشاورات مع رئيس جنوب السودان، حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى جهود جوبا في التوسط بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة السودانية، التي أفضت الأربعاء، إلى توقيع على خارطة طريق للسلام، ستستأنف المفاوضات حول تفاصيلها في أكتوبر المقبل، وتستمر حوالي الشهرين.