رحب المجلس القيادي لقوى تحالف نداء السودان بإعلان جوبا الموقع بين الحكومة الانتقالية وحركات مسلحة أخيراً بوساطة دولة جنوب السودان، ودعا إلى الإسراع بالعملية السلمية، بمشاركة وطنية ودعم شعبي ولمخاطبة جذور الحروب والأزمة وقضايا المتضررين. وأنهى الاجتماع الأول للمجلس بعد الثورة أعماله يوم الإثنين في منطقة "العين السخنة"، بالعاصمة المصرية القاهرة، بمشاركة الرئيس المستقيل الصادق المهدي، وجميع الكتل المكونة للتحالف. وتوصل الاجتماع إلى أن أولويات الشعب وقوى التغيير هي تحقيق السلام الشامل الذي سينعكس إيجاباً على إصلاح الاقتصاد وتحسين الحياة المعيشية وتمتين النسيج الاجتماعي والوطني، وإصلاح العلاقات الخارجية. وأكد البيان الختامي الصادر عن الاجتماع، أن تصفية التمكين ترتبط بشكل وثيق بالسلام وإنهاء الحروب إلى الأبد. دعم التفاوض " المجلس القيادي لقوى تحالف نداء السودان تري أن مفاوضات السلام من ضمن قضايا أخرى مهمة يجب أن تؤدي إلى خطة شاملة لإصلاح القطاع الأمني وبناء جيش وطني مهني واحد، يعكس مجموع المصالح الوطنية " ودعا البيان إلى دعم التفاوض بين أطراف النزاع للوصول إلى اتفاق سلام شامل، وعقد مؤتمر للسلام كجزء من العملية السلمية يوفر لها الدعم الشعبي والإطار القومي العريض للمصالحة وتضميد الجراحات التي خلفتها الحرب. ورحب بإرسال وفد على مستوى عالٍ من الجبهة الثورية إلى الخرطوم ليعمل مع قوى نداء السودان وقوى الحرية والتغيير وكافة الأطراف على دعم أجندة السلام والتغيير وتوحيد القوى الحية صانعة الثورة صوب السلام والمواطنة والديمقراطية والمصالحة الشاملة. وأكد البيان أن مفاوضات السلام من ضمن قضايا أخرى مهمة يجب أن تؤدي إلى خطة شاملة لإصلاح القطاع الأمني وبناء جيش وطني مهني واحد، يعكس مجموع المصالح الوطنية، ويضع القوات النظامية وقوى الكفاح المسلح في خدمة الشعب والنظام الديمقراطي. وشدد على دعم نداء السودان التنفيذ الفوري لإجراءات بناء الثقة الواردة في الوثيقة الدستورية من أجل إرساء دعائم السلام. فريق خبراء " البيان الختامي يحث السلطة الانتقالية على أن تضع في صدارة أجندتها المحاسبة وإنفاذ العدالة حول الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها النظام المباد في حق السودان والسودانيين،ويدعو لتفعيل عمل لجنة التحقيق المنصوص عليها في الوثيقة الدستورية " وأكد البيان مشاركة فريق من الخبراء من نداء السودان في دعم التفاوض وإجراء المشاورات اللازمة. ودعا أيضاً إلى الإسراع في تكوين آليات السلام لوفد التفاوض، بتنسيق كامل بين مجلسي السيادة والوزراء، للوصول إلى سلام شامل وبدعم من قوى الثورة. وشدد البيان على أن العملية السلمية والفترة الانتقالية يجب أن تشملا عقد المؤتمر الدستوري للاتفاق على مشروع وطني يسع كل السودانيين وينقل شعبنا وبلادنا إلى مربع جديد، ويأتي عقد مؤتمر السلام علامة بارزة على هذا الطريق. وحث السلطة الانتقالية على أن تضع في صدارة أجندتها المحاسبة وإنفاذ العدالة حول الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها النظام المباد في حق السودان والسودانيين. ودعا البيان لتفعيل عمل لجنة التحقيق المنصوص عليها في الوثيقة الدستورية، للكشف عن المسؤولين عن مجزرة فض الاعتصام وكل الانتهاكات التي وقعت خلال حراك ثورة ديسمبر المجيدة وطوال فترة حكم الإنقاذ. وأمن البيان على ضرورة انضمام السودان لنظام روما والمحكمة الجنائية الدولية.