شهد العراق، يوم الخميس، انقطاعاً بخدمات الإنترنت في جميع أنحاء البلاد بالتزامن مع احتجاجات واسعة. وفي وقت سابق الأربعاء، تعطلت مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك وتويتر وإنستغرام وواتسآب" في أنحاء البلاد باستثناء إقليم كردستان. وكان العراق قد شهد اعتقالات عشوائية ومقتل تسعة متظاهرين وإصابة العشرات بجروح، وحرق مباني ثلاث محافظات وعدد من الأحزاب والمليشيات التابعة لطهران، وسط مطالبات بخروج إيران ومليشياتها من البلاد. وبدأت القوات الأمنية العراقية بالانتشار المكثف في شوارع بغداد وعزلتها عن باقي مدن العراق، وقطعت الجسر الجمهوري المؤدي إلى المنطقة الخضراء المحصنة التي تحتضن المقرات الحكومية والبعثات الدبلوماسية، ومنعت المتظاهرين من الدخول إلى ساحة التحرير مستخدمة الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع لتفريقهم. ونددت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق باستخدام القوات الأمنية العنف لتفريق المتظاهرين السلميين في بغدادوالمحافظات الأخرى، للمطالبة بالإصلاح والخدمات. وشهدت مدن بغداد والناصرية والنجف والكوت والديوانية والبصرة وديالى وكركوك وبابل مظاهرات شعبية واسعة، طالب من خلالها المتظاهرون بالإصلاح وخروج إيران ومليشياتها من العراق، وتغيير النظام وتشكيل حكومة إنقاذ وطنية لحين إجراء الانتخابات التشريعية.