تمكن المدانون الأربعة، المحكوم عليهم بالإعدام لاغتيال الدبلوماسي الأميركي جون غرانفيل وسائقه السوداني عبدالرحمن عباس، من الهروب في وقتٍ مُتأخرٍ من ليلة أمس من سجن كوبر عبر مجارٍ قديمة للصرف الصحي في السجن العتيق. وأصدر المتحدث الرسمي باسم الشرطة الفريق محمد عبدالمجيد الطيب، بياناً صحفياً في الساعات الأولى من صباح اليوم أكّد فيه هروب المدانين عبر أحد مجاري الصرف الصحي (القديمة) من السجن القومي بالخرطوم بحري ومن ثَمّ إلى الشارع العام. وقال إنّ السلطات من فرق المباحث الاتحادية تقوم بالبحث والتحقيق في القضية. وأُدين الأربعة وهم: محمد مكاوي (23) عاماً، وعبدالباسط الحاج الحسن، ومهند عثمان، وعبدالرؤوف أبوزيد محمد حمزة، في وقت سابق باغتيال غرانفيل وسائقه ليلة رأس السنة في 2008 وحكم عليهم بالإعدام شنقاً. تأييد الإعدام وأصدرت المحكمة العليا في 30 مايو الماضي قراراً بتأييد عقوبة الإعدام شنقاً حتى الموت على المدانين وجاء تأييد العقوبة للمرة الثانية بعد أن أعادت المحكمة أوراق القضية لمحكمة الخرطوم شرق التي أصدرت قرارها بإعدامهم، وبعد تنازل أولياء السائق القتيل عن القصاص واختيارهم العفو أصدرت المحكمة أمراً بإعادة تخيير والدة غرانفيل حول العقوبة، لكنها اختارت القصاص لعدم وجود عقوبة بالسجن مدى الحياة بالسودان. وتعود خلفية القضية إلى أن المدانين وهم منسوبون لجماعة سلفية قاموا باعتراض طريق الدبلوماسي الأميركي وسائقه بحي الرياض الراقي وأمطروهما بوابل من الرصاص أدى لمصرعهما. ونجحت أجهزة الأمن السودانية في القبض عليهم بعد بثهم لبيان عبر شبكة الإنترنت، وبينهم "عبدالرؤوف" ابن الداعية المعروف أبوزيد محمد حمزة.