أكد الخبير الاستراتيجي، د. محمد عبدالله ودأبوك، أن الهجرة غير الشرعية واستخدام السودان كدولة ممر من قبل المهاجرين للوصول إلى الشواطئ الأوروبية يمثل تهديداً خطيراً للأمن القومي السوداني، وأشار إلى أن الغالب منهم يدخلون البلاد بطرق غير قانونية ويقيمون، انتظاراً للفرصة المواتية للهجرة. وقال ود أبوك لوكالة السودان للأنباء، إن المهاجرين غير الشرعيين يمثلون ضغطاً كبيراً على الخدمات الصحية والطبية التي تقدمها الدولة للمواطن السوداني. موضحاً أنهم يتسببون أيضاً في نقل العديد من الأمراض المعدية من بلادهم الأصلية للسودان خاصة المدن الحدودية التي يبدأون منها رحلتهم، مشيراً إلى أن فتح مكتب إقليمي في السودان من قبل الاتحاد الأفريقي للتنسيق ومكافحة الهجرة غير الشرعية، فيه اعتراف بموقع السودان الاستراتيجي وأدواره الكبيرة والرائدة في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر . ودعا ودأبوك الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي لدعم السودان فنياً ومالياً، ليتمكن من أداء الدور الفاعل والكبير الذي يحفظ الأمن والاستقرار في الإقليم، مشيداً بالدور الكبير الذي لعبته قوات الدعم السريع والمنظومة الأمنية في مكافحة الهجرة غير الشرعية وعمليات الاتجار بالبشر، خاصة بعد ضبط أكبر عصابة للاتجار بالبشر في الحدود السودانية الليبية وتحرير عدد مقدر من الرهائن السودانيين والأفارقة، الذين اختطفتهم تلك العصابات وطالبت أسرهم بدفع فدية، مشدداً على أن معظم المهاجرين غير الشرعيين يقعون ضحية لهذه العصابات الإجرامية.