قطع الخبير العسكري وقائد حامية منطقة حلايب الأسبق، اللواء م. مهندس عبدالرحمن أرباب، بأن حلايب سودانية مئة بالمئة من ناحية القانون الدولي، مهما كان لمصر من براهين، وشدد على ضرورة معالجة النزاع. ونقلت وسائل إعلام محلية في مصر، على لسان الباحث العسكري المصري محمد الكناني، يوم الإثنين بأن الجيش المصري قام ببناء قاعدة عسكرية في مثلث حلايب من ضمن (5) قواعد عسكرية جديدة في البحرين الأحمر والمتوسط. ونبه اللواء أرباب أن الحكومة المصرية فاوضت إسرائيل في منطقة طابا وكسبت الرهان لصالحها، متسائلاً لماذا لا تفاوض السودان وتثبت بأن حلايب مصرية إذا كانت تملك الوثائق التي تؤكد زعمها. ودعا الأرباب حكومة حمدوك لإخطار مصر بالانسحاب الفوري من منطقة حلايب وشلاتين تعزيزاً للعلاقات بين البلدين بالحسنى أو عبر التحكيم الدولي، لأن حلايب سودانية لتفويت الفرص على الجهات التي تود خلق فتنة بين الخرطوم والقاهرة علماً بأن السودان يعتبر العمق الاستراتيحي لمصر، وأن البلدين لهما قواسم مشتركة لا بد من مراعاتها. وذكر الأرباب أن حلايب محتلة من قبل القوات المصرية لأكثر من (20) ألف كيلو متر، وأن القوات موجودة في جزيرة حلايب ولديهم طيران في منطقة أبورماد وقوات مشاة محمولة بالعربات والدبابات، وأكد في ذات الوقت أن الحكومة المصرية تخطط للاستفادة من حلايب كمنطقة سياحية لجذب السياح إلى المناطق القريبة من الشُعب المرجانية في البحر الأحمر، والاستفادة منها اقتصادياً في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية . وتتميز منطقة حلايب بخصوبة أراضيها التي تعتمد في ريها على المياه الجوفية ومياه الأمطار بجانب الثروة السمكية، بالإضافة إلى ظهور الذهب والبترول أخيراً، وهنالك خمس قرى في شلاتين هي ( قرية أبورماد، قرية رأس الحداربة وقرية مرسى حميرة وقرية أبرق) .
