رفض حزب المؤتمر الوطني أي اتجاه لإنشاء منبر تفاوضي جديد في العاصمة الليبية طرابلس، رافضاً دعوة حركة العدل والمساواة لذلك، في وقت تحسم التحرير للعدالة غداً اختيار كبير مفاوضيها لجولة المفاوضات الحالية مع الطرف الحكومي. وتقدمت الحركة بقائمة تضم (11) مفاوضاً لإدارة الحوار مع الطرف الحكومي في ملف الثروة. وقطع رئيس أمانة شمال دارفور بالمؤتمر الوطني عبد الله بدين، بحسب المركز السوداني للخدمات الصحفية يوم السبت، بأنه لا يوجد مجال لإضاعة الوقت في إنشاء منابر تفاوضية أخرى بخلاف منبر الدوحة، مشيراً لتجربة تعدد المنابر في السابق والتي لم تؤد إلى حلحلة قضية دارفور. وانتقد عبد الله في السياق نفسه اتجاه حركة العدل والمساواة في هذا الجانب. ووصف دعوتها لمنبر طرابلس بأنه نهج لتفريق وتشتيت جهود دولة قطر المتمثلة في مفاوضات الدوحة التي وافقت عليها كل أطراف الصراع في دارفور. تسمية اللجان من جهة ثانية، قال المتحدث باسم حركة التحرير للعدالة عبد الله موسى مرسال للمركز، إن الحركة أكملت تسمية كافة لجانها لدخول المفاوضات، بجانب مناقشة جميع الملفات المختلفة حسب تشكيل اللجان. وأوضح أن الحركة في انتظار الوساطة لتحديد جدول المفاوضات بناءً على ما تقدمت به الأطراف حول ملف الثروة، متوقعاً إصدار ورقة توافقية من الوساطة حول الملف غداً توطئة لبدء الحوار في ملف الثروة. ونفى مرسال وجود أي خلافات داخل صفوف الحركة وقياداتها التفاوضية الموجودة بالدوحة في القضايا المتعلقة بالتفاوض أو اختيار اللجان المختلفة. وقال إن المساعي جارية لاختيار كبير المفاوضين، لكنه قال إن تاج الدين بشير نيام يتمتع بإمكانيات تفاوضية كبيرة باعتباره كان نائباً لكبير المفاوضين بأبوجا. وشدد على أن قرار اختيار كبير المفاوضين سيكون في إطار المصلحة العامة وتبادل للأدوار يقوم بها كل القادة بالحركة، مؤكداً أن الحركة لم تصدر قراراً رسمياً بتعيين بديلاً لنيام.