فازت الفنانة التشكيلية السودانية كمالا إسحق بجائزة "الأمير كلاوس" في هولندا في حفل أقيم في القصر الملكي بالعاصمة أمستردام. وكمالا هي إحدى رواد الفن البصري في السودان وصاحبة مسيرة فنية حافلة بالإنجازات امتدت لأكثر من نصف قرن. وسُميت الجائزة التي نالتها بهذا الاسم تكريماً للأمير كلاوس زوج الملكة بياتريكس ملكة هولندا، وتدعمها مالياً وزارة الخارجية الهولندية. ومن أبرز الفائزين بالجائزة من العالم العربي الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، والشاعر المصري الراحل أحمد فؤاد نجم، والكاتب المسرحي المصري لينين الرملي، والمفكر السوري صادق جلال العظم والرسام السوداني إبراهيم الصلحي. وقدم الأمير كونستانتين الجوائز للفائزين المتميزين في مجال الثقافة والتنمية. وحضر الحفل الملك ويليم ألكساندر والملكة ماكسيما والأميرة بياتريكس والأميرة لورنتين والأميرة مابيل الهولندية، بالإضافة إلى ممثلين حكوميين وضيوف دوليين. واستلهمت كمالا مصادرها الفنية من عمق التراث السوداني والزخارف والأشكال التي تخلقها النساء السودانيات على جدران بيوتهن. ونهلت الفنانة من تجربة أكاديمية ثرة في بريطانيا، جمعت بين تجربة الرسام والشاعر الإنجليزي وليم بليك الروحية وجلسات "الزار" للنساء السودانيات، وبين النساء والأشجار في لوحاتها، التي جلبت لها اهتماماً عالمياً، كانت ذروته بمنحها جائزة الأمير كلاوس.