أدت الحكومة السودانية الجديدة المكونة من 77 وزيراً ووزير دولة اليوم اليمين الدستورية أمام الرئيس السوداني عمر حسن البشير ونائبيه ورئيس القضاء. وشدد الرئيس البشير على ضرورة تحقيق غايات البلاد العليا في الوحدة والتنمية والخدمات. وأكد الرئيس البشير في كلمة ألقاها في مراسم أداء اليمين، أهمية وكبر وخطورة المهام الموكلة لمجلس الوزراء خلال الفترة المقبلة، مضيفاً: "لذلك كان الاختيار بعد تدقيق وتمحيص وتشاور واسع لاختيار أفضل العناصر والدفع بها لقيادة العمل التنفيذي. إلى ذلك، أعلن وزير مجلس الوزراء لوكا بيونق أنهم سيكونون جنوداً أوفياء لإنفاذ برامج الحكومة الجديدة تحقيقاً لرغبات وتطلعات الشعب السوداني والأهداف الأساسية لاتفاقية السلام الشامل. ودعا بيونق في تصريحات صحفية، عقب مراسم أداء القسم بالقصر الجمهوري، للعمل على خلق علاقة قوية بين الشمال والجنوب والتركيز على البرامج التي تطور وتؤمن وتقوي هذه العلاقة، مشيراً إلى مهام الحكومة في استكمال ما تبقى من بنود اتفاقية السلام. حرص على الوحدة من جهته، أكد وزير الخارجية علي أحمد كرتي، حرص الحكومة الجديدة على الحفاظ على وحدة البلاد وتعزيز مسيرة السلام وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي وإكمال خطوات البناء. وتتكون التشكيلة الجديدة من 35 وزيراً و42 وزير دولة بينهم سبع نساء، وحصلت الحركة الشعبية الحاكمة في الجنوب على تسع وزارات، فيما احتفظ حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم ببقية الوزارات، عدا أربع حقائب وزارية حصلت عليها أحزاب أخرى واستبعدت أحزاب المعارضة من التشكيل. وتواجه الحكومة الجديدة جملة تحديات أبرزها إجراء الاستفتاء على تقرير المصير لسكان الجنوب في التاسع من يناير المقبل، وحل أزمة إقليم دارفور الغربي المضطرب. وكان البشير أصدر أمس الأول مرسومين جمهوريين عين بموجبهما 35 وزيراً اتحادياً و42 وزير دولة بمجلس الوزراء.