أعلنت وزارة التربية والتعليم اليوم نتيجة امتحان الشهادة السودانية. واطلع الرئيس عمر البشير على النتيجة قبيل إعلانها بوقت قليل، وجاءت بنسبة نجاح 71,9% بزيادة 0,6% عن العام الماضي. وبلغ عدد الممتحنين 406,590 طالباً وطالبة. وتفتح الوزارة أبوابها لمنح الطلاب تفاصيل النتيجة اعتبارا من الأحد المقبل، فيما ستسلم النتيجة لإدارات التعليم بالمحليات توطئة لتسليمها للمدارس. وأكد وزير التربية والتعليم العام د. فرح مصطفى أن نتيجة الشهادة الثانوية لهذا العام تحمل الكثير من الإشارات والدلالات الإيجابية من حيث الكم، حيث زاد عدد الجالسين بعدد من الولايات التي تعاني من بعض الأوضاع الاستثنائية. وأضاف أن ولايات دارفور شهدت زيادة ملحوظة في عدد الجالسين للامتحان حيث بلغت 19,3%، والولايات الجنوبية بلغت الزيادة فيها 16,3%. وبلغ عدد الطلاب الجالسين للامتحان من الولايات الجنوبية 13 ألف طالب وطالبة درسوا المنهج القومي. وقال الوزير إن الزيادة في عدد الجالسين بلغت 6,7% وفي المساق العلمي 1,8%، وفي الأدبي 8,8%، مشيراً إلى التوسع الإيجابي بزيادة نسبة الجالسين للشهادة الأهلية والقراءات بنسبة 28,6% وزيادة التعليم الفني بنسبة 3,1%. دراسة ومراجعة " الرئيس أكد ضرورة مراجعة مناهج وأنظمة التعليم وتنقيحها والاهتمام بتدريب المعلمين وتطوير قدراتهم والتركيز على التعليم الفني والتقني بجانب دعم التعليم الأهلي والخاص "وأكد الرئيس البشير خلال لقائه بالأمانة العامة لمجلس الوزراء، وزير التربية والتعليم العام فرح مصطفى عبدالله ووزيرة الدولة سعاد عبدالرازق ووكيل الوزارة د. المعتصم عبدالرحيم، أكد دعمه للوزارة لأداء رسالتها. ودعا إلى إيلاء عنصر التربية أهمية خاصة، وأضاف "أن ما يمر به الطلاب من مراحل نمو عقلي وبدني ونفسي، يتطلب الاهتمام بتربيتهم وتسليحهم بالقيم وتزويدهم بالمهارات". ونبه إلى أن العولمة والبث الفضائي وسهولة الاتصال والتعرف على الثقافات الأخرى، يتطلب أهمية دراسة ومراجعة حياة أبنائنا وإيلاء الوزارة اهتماماً خاصاً بذلك، والاتصال بوزارات التربية الولائية لتحليل الأوضاع والتعرف على مظاهر الضعف وتقديم المقترحات المطلوبة للعلاج. وأشار إلى ضرورة مراجعة مناهج وأنظمة التعليم وتنقيحها والاهتمام بتدريب المعلمين وتطوير قدراتهم والتركيز على التعليم الفني والتقني بجانب ضرورة دعم التعليم الأهلي والخاص وتقديم ما يمكّنه من أداء رسالته التربوية والتعليمية.