أوضحت دراسة أميركية حديثة أن استخدام الخلايا الجذعية قد يؤدي للحفاظ على حياة الملايين من الناس خصوصاً المصابين بالإيدز، ما جعل الأطباء يتحولون من البحث عن معينات خارجية إلى البحث داخل جسم المريض عن شفاء له. وقالت الدراسة إن الآلاف من الناس في الولاياتالمتحدة يخضعون شهرياً لاختبار فيروس "أتش -آي –في" المسبب للإيدز، وأشارت إلى أن 27 يونيو الجاري سيكون بمثابة اليوم الخاص لاختبار الفيروس في الولاياتالمتحدة. ويعد باحثون بكلية لندن الجامعية أول فريق يستخدم الخلايا الجذعية البشرية الموجودة في دم المريض لقتل فيروس الإيدز. ويقول د. جيروم زاك الباحث في الميكروبات الدقيقة بالكلية إن الطريقة ستكون ناجحة إذا ما تمكنوا من تزويد جهاز المناعة للمريض بخلايا – تي سلسْ - الفاعلة. ويأخذ الباحثون حالياً خلايا جذعية من دم المريض ليضيفوا إليها الجين الجديد لتتم إعادتها إلى جسم المريض حيث يقوم جسم مختص في جهاز المناعة يعرف بالتوثة بتحويلها إلى خلايا "تي سلسْ" ناشطة من شأنها مكافحة العدوى طبيعياً. وبعد أن تنضج الخلايا الجديدة تقوم باستهداف الخلايا المصابة بالإيدز. ومع أن التجارب التي أجريت على الحيوانات أوضحت الفاعلية التامة للطريقة الجديدة، إلا أن الباحثين يعتقدون أن الوقت ما زال مبكراً للقول بأن الخلايا الجذعية يمكنها القضاء على الإيدز تماماً.