قالت وزارة الخارجية الأميركية إن افتتاح مبنى السفارة الأميركية الجديد بالخرطوم يوم الخميس يعكس أهمية العلاقات الثنائية بين الولاياتالمتحدة والسودان، ويؤكد التزام واشنطن بأن تظل مرتبطة بالشعب السوداني وهو يعمل جاهداً لبناء مجتمع سلم ورخاء. وكان جوني كارسون، مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الأفريقية، وصل الأسبوع الماضي إلى الخرطوم لحضور حفل الافتتاح، برفقته الجنرال المتقاعد سكوت غرايشون، ممثل الرئيس باراك أوباما للسودان، وباتريك كيندي، مساعد الوزيرة للشؤون الإدارية. وقال مصدر في الخارجية الأميركية ل«الشرق الأوسط» إن الخارجية تضع اهتماماً كبيراً لمعنى افتتاح مبنى السفارة في الوقت الحاضر، وذلك لأنه جاء بعد الانتخابات العامة في السودان، وقبل الاستفتاء في الجنوب الذي سيحدد انفصال الجنوب أو استمراره كجزء من السودان. اعتراف ومصير لكن، رفض المصدر أن يوضح رأي الولاياتالمتحدة في مستقبل الجنوب، وقال: «كررنا في الماضي أن الناس في جنوب السودان هم الذين سيقررون مصيرهم. وكررنا في الماضي أننا سنحترم رأيهم، وسنعترف به فور إعلانه». وقال المصدر إن مساعد وزيرة الخارجية للشؤون الأفريقية حمل رسالة من هيلاري كلينتون، بأن الولاياتالمتحدة حريصة على تنفيذ اتفاقية السلام التي وقعت بين الشمال والجنوب سنة 2005، وخاصة الاستفتاء في الجنوب. وأنها ستقدم كل المساعدات الممكنة لإجراء استفتاء حر وعادل. وأشار بيان الخارجية إلى أن مبنى السفارة في الخرطوم صمم لمواجهة الهجمات الإرهابية، وأن أكثر من سبعين مبنى سفارة بني منذ هجوم 11 سبتمبر (أيلول) سنة 2001، صمم لمواجهة نفس الهجمات. 20 ألف دبلوماسي و" مبنى السفارة الأمريكية الجديد في الخرطوم يسع لأكثر من مائتي شخص ويتكون المجمع من تسعة مبان، منها مبنى القنصلية، ومبنى حرس قوات المارينز، ومبان رياضية وترفيهية " قال إن أكثر من عشرين ألف دبلوماسي وموظف وعامل نقلوا إلى هذه المباني الجديدة في ضاحية سوبا جنوبيالخرطوم من مبان قديمة كانت الخارجية أعلنت أنها لا تضمن سلامة الذين يعملون فيها بسبب التهديدات الإرهابية وبسبب تصميمات ومواقع المباني. وقال البيان إن مبنى السفارة في الخرطوم يسع لأكثر من مائتي شخص وأن المجمع يتكون من تسعة مبان، منها مبنى القنصلية، ومبنى حرس قوات «المارينز»، ومبان رياضية وترفيهية. وقال البيان إن المبنى كلف مائة وسبعين مليون دولار، وبنته شركة «هابرت إنترناشيونال»، ورئاستها في برمنغهام (ولاية ألاباما)، وصممته شركة «بيدج ساثرلاند» في أرلنغتون (ولاية فرجينيا)، واشترك في بنائه أكثر من خمسمائة شخص.