اتهمت السلطات السودانية عارضي أزياء ذكوراً اعتقلوا بعد أول عرض أزياء مشترك للرجال والنساء أقيم مساء الخميس في الخرطوم، بخدش الحياء العام لوضعهم مساحيق تجميل أو ارتدائهم ملابس غير محتشمة ما يعرضهم لعقوبة الجلد. وقال رشاد النميري وهو مخرج شارك كعارض أزياء في العرض الذي نظم في النادي العائلي: "قالوا لي إنني متهم بوضع ماكياج. يقولون إن الذكور لا يمكنهم وضع ماكياج في الشارع. أجبتهم بأنني وضعت (ماكياج) في قاعة العرض وليس في الشارع". وكانت شرطة النظام العام ألقت القبض ليل الخميس على نحو 25 شاباً لدى الخروج من أول عرض أزياء مشترك يقام في الخرطوم. وأخلي سبيل هؤلاء الجمعة. وأسقطت التهم في العديد من الحالات. إلا أن ستة شبان استدعوا الأحد إلى المحكمة ثم نقلوا إلى مركز شرطة في وسط المدينة، حيث احتجزوا حتى الساعة الثانية من صباح الإثنين. وأضاف النميري: "الشرطة تحاول افتعال قصة حول الموضوع هذا شيء غريب جداً". أزياء غربية وسودانية وارتدى العارضون أزياء من متاجر سودانية تبيع ماركات غربية مثل (بيار كاردان) و(ديزل)، وأيضاً أزياء لمصممين محليين استوحوا تصاميمهم من الملابس التقليدية التي يجرى ارتداؤها في الأعراس السودانية. وقد اتهم بعض العارضين الأحد بارتداء ملابس غير محتشمة. وتنص المادة 152 في قانون العقوبات السوداني لعام 1991 على معاقبة كل من يرتدي ملابس غير محتشمة بالجلد أربعين جلدة. وقال النميري الذي ولد في السودان لكنه يحمل أيضاً جواز سفر أميركياً: "قالوا لنا أيضاً إنهم لا يريدون الاختلاط بين الرجال والنساء. وأوضحت أن غرف العارضين والعارضات كانت منفصلة ولم يظهروا معاً سوى على خشبة العرض". ونشرت العديد من الصحف السودانية نبأ القبض على الشبان بعد عرض الأزياء. ومن المقرر أن يمثل العارضون الشبان الستة أمام المحكمة من جديد هذا الأسبوع.