يبدأ الرئيس السوداني عمر البشير يوم الأربعاء زيارة لولاية البحر الأحمر تستمر يومين. ويوجه البشير خطاباً للسودانيين من استاد بورتسودان بمناسبة الذكرى الحادية والعشرين ل"ثورة الإنقاذ الوطني" التي تصادف 30 يونيو من كل عام. وتسلم البشير مقاليد السلطة في الثلاثين من يونيو عام 1989م قبل أن يجري تنصيبه رئيساً منتخباً عقب الانتخابات التي أجريت في أبريل الماضي. ويفتتح الرئيس خلال الزيارة التي يرافقه فيها وفد رفيع المستوى، عدداً من المنشآت التابعة للقوات المسلحة في كل من جبيت وسنكات وسواكن، والكلية الجوية، بجانب المحجر البيطري والمستشفى العام بسواكن، فضلاً عن الورش الحرفية ببورتسودان. وأعلن والي البحر الأحمر محمد طاهر أيلا لوكالة السودان للأنباء، اكتمال الاستعدادات لاستقبال الرئيس بالولاية، مشيراً لتفقده والوفد المرافق عدداً من المشاريع التنموية والخدمية بالولاية. من جانبه قال وزير المالية بالبحر الأحمر صلاح سر الختم للشروق، إن اهم المشاريع التي تنتظرها بورتسودان هي المدينة الصناعية الهادفة لتنمية الصناعة والمجتمع بفتح فرص عمل جديدة، وأضاف أن المدينة الصناعية تحتاج دعم الحكومة الاتحادية، كما أن "الرئيس يهتم بالأمر اهتماماً بالغاً". أزمة المياه حاضرة وفي الأثناء رحب أهالي ولاية البحر الأحمر بزيارة الرئيس إلى بورتسودان وأعربوا عن أملهم في أن تكون حاسمة لحل مشكلة مياه الشرب. وشهدت مدينة بورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر احتجاجات بسبب أزمة خانقة في مياه الشرب. واضطرت السلطات إلى إغلاق المدارس ومنعت تسيير الاحتجاجات، وقالت إنها اتخذت جملة تدابير لمعالجة شح المياه. وقال علي عبد الله وهو أستاذ جامعي إن أهالي بورتسودان ينتظرون من زيارة البشير حل أزمة المياه، مشيراً إلى أن المنطقة يمكن أن تكون مورداً اقتصادياً مهماً للسودان عبر صناعة السياحة. وطالب مواطن بزيادة عدد الشركات لاستيعاب الخريجين وعدم خصخصة الميناء، بينما أكد آخر أن بورتسودان تحتاج لعلاج مشكلتي الكهرباء والمياه.