بدأ مزارعو مشروع "كلهوت" بكسلا التحضيرات الزراعية للموسم الزراعي الحالي باكراً من خلال تطهير الترع ونظافة الأرض. وما زالت القنوات الرئيسة داخل المشروع بحاجة لتأهيل من إدارة المشروع، واتهم المزارعون الإدارة بالتماطل في التحضيرات. وأرجعت إدارة المشروع عدم تمويل المزارعين لعدم تسجيل أراضي المشروع وحيازتها. وقال مزارع بالمشروع، رمضان محمد حسن، لشبكة الشروق، إنه بدأ زراعة البطيخ باكراً لوحده خوفاً من ضياع الموسم، مبيناً أن الإدارة تتأخر في تأهيل القنوات وتمويل المزارعين الذين ما زالوا يعتمدون على أنفسهم في التحضيرات الزراعية كافة. وأضاف أن توفير البذور المحسنة "هم يشغل بالهم" في الوقت الحالي. من جانبه قال الأمين العام لاتحاد مزارعي المشروع عبدالحي زكريا إن بطء التحضيرات ناتج من تأخر الأموال المخصصة لعمليات التأهيل الموسمية. وأشار إلى أن التحضيرات للذرة الذي يعد المحصول الأول بالمشروع في 75% من مساحة المشروع، مرضية. وأضاف أن الإدارة تسعى لتوفير البذور المحسنة لمحصول البطيخ مستقبلاً للاستفادة منه في الصادر، بجانب إدخال زراعة زهرة الشمس والقوار في الدورة الزراعية بعد تأكد نجاحهما بالمشروع. أزمة تمويل " مساحة المشروع "كلهوت" المقدرة ب21 ألف فدان تقلصت ما بين (57) آلاف فدان، بسبب التذبذب في مناسيب نهر القاش التي تتفاوت من عام إلى عام بجانب التأهيل المتأخر "وقال مدير المشروع عباس إمام لشبكة الشروق، إن المزارعين يعتمدون في الزراعة على التمويل الذاتي لعدم تسجيل أراضي المشروع وحيازتها وبالتالي تصعب عملية التمويل من البنوك. وأبان أن المساحة المخصصة لمحصول الذرة سنوياً حوالي 75% بجانب تخصيص 10% للبطيخ و5% للخضروات. وأضاف المدير أن المشروع الذي تم تأهيله عام 1991 بملياري جنيه نفذت 75% من دراسة الجدوى المعمولة له، موضحاً أن تأخر عمليات التأهيل كل موسم أدى إلى تقليص المساحات المستغلة. من جانبه قال رئيس اتحاد مزارعي المشروع مراد شيكلاي إن مساحة المشروع المقدرة ب21 ألف فدان تقلصت ما بين (57) آلاف فدان، وعزا الخطوة إلى التذبذب في مناسيب نهر القاش التي تتفاوت من عام إلى عام، بجانب التأهيل المتأخر كل موسم. ودعا شيكلاي إلى ضرورة الاستفادة من أراضي المشروع واستغلالها بصورة أفضل، مشيراً إلى أنه يعد أحد مشاريع الأمن الغذائي الرئيسة بالسودان، بحيث تستفيد منه أكثر من ثلاثة آلاف أسرة بولاية كسلا.