أكد الاتحاد الأفريقي دعمه للاستراتيجية الجديدة التي تعكف الحكومة السودانية على إعدادها للتعامل مع قضية دارفور، وبدا رئيس لجنة الاتحاد الأفريقي بشأن السودان ثامبو أمبيكي واثقاً من أن الاستراتيجية الجديدة ستمكن من إيجاد حل عاجل لأزمة الإقليم. وقال أمبيكي في تصريحات صحفية، بعد مباحثات أجراها اليوم الأربعاء بالخرطوم مع د.غازي صلاح الدين مستشار الرئيس السوداني, مسؤول ملف دارفور: "من المؤكد أن لجنة الاتحاد الأفريقي حول السودان ستتعاون مع د. غازي والحكومة في ما يتعلق بتنفيذ هذه الاستراتيجية والتي ستشمل كذلك العمل بشكل لصيق مع اليوناميد". واعتبر أمبيكي أن وضع استراتيجية لأزمة دارفور يمثل مخاطبة لكل القضايا الرئيسية، ومنها السلام والأمن والعودة الطوعية للنازحين واللاجئين والتنمية. استمرار التشوار ومن جانبه، أبان غازي أن لقاءه مع ثامبو أمبيكي يجيء في إطار التشاور المستمر للتوافق على خطوات وإجراءات من شأنها دفع جهود السلام في دارفور، وقال: "نحن نبحث عن سلام يحظى بالإجماع ويعتمد على قاعدة، وهذا يعني أن نركز على مضامين السلام أكثر من التركيز على الأشخاص". وأكد المستشار الرئاسي أن الحكومة تتعامل بشفافية كاملة بأخذ الآراء والملاحظات حول الاستراتيجية الجديدة للتعامل مع أزمة دارفور. وقال: "نحن نستطلع آراء المؤسسات والأشخاص حول الاستراتيجية، واليوم استطلعنا رأي الرئيس أمبيكي الذي أبدى بعض الملاحظات المفيدة." وأضاف: "نحن نعكف على صياغة الاستراتيجية بصورتها النهائية ولكن الجهة التي ستجيز هذه الاستراتيجية هي مجلس الوزراء، باعتبارها الهيئة التي تمثل حكومة الوحدة الوطنية".