أجمع مواطنون من ولاية غرب الاستوائية جنوب السودان، على أن اكتمال العمل بسد مريدي من شأنه إحداث نقلة تنموية كبيرة في المنطقة خاصة في مجال مياه الشرب التي تكاد تكون منعدمة لفترة زمنية طويلة بالمنطقة. ويطوي تدشين سد مريدي صفحة معاناة كبيرة عاشها سكان غرب الاستوائية جراء النقص الحاد في مياه الشرب، فضلاً عن تلوثها بمادتي الحديد والمانجنيز، حيث يحوي المشروع شبكة مياه تمد مريدي بمائة وحدة توزيع على امتداد مساحات المقاطعة. وأظهر استطلاع أجرته الشروق رضا كبيراً إزاء الخطوة، واعتبرها مواطنون من مريدي دعماً اقتصادياً واجتماعياً، وأحد الجسور لضمان تحقيق وحدة البلاد ونهضة جنوب السودان، مؤكدين أنه سيكون سبباً لتغيير كبير يطرأ لاحقاً على ولاية غرب الاستوائية. بداية انطلاق وقال إيه كيندي من أبناء الجنوب ويعمل فنياً بسد مريدي، إن المشروع بداية انطلاق ستشهدها الولاية، وإنه تلقى تدريبات مكثفة لإدارة معمل لتنقية المياه يتبع لسد مريدي. ودعا المواطنين للاستفادة من المشروع لأقصى درجه، وأن يفتحوا صفحة جديدة من التعاون والتعامل والكفاح لتغيير أوضاعهم الاقتصادية. وأكد أن المشروع سيحقق نهضة اقتصادية كبيرة ويجب أن تتبعه مشاريع زراعية وتجارية لتغيير نمط الحياة من الانغلاق إلى الانفتاح التجاري. ويرى الشاب قيموقو جاكسون -من سكان مريدي- أن المشروع يأتي في إطار تحقيق الوحدة الجاذبة، مؤكداً أنه أطلق مشروعاً جديداً في المنطقة لدعم هذا الخيار باعتباره الأفضل للسودان. وقال جاكسون، إن للانفصال مخاطر كبيرة، يجب أن لا ننحاز له ولا نكون من الداعين لتحقيقه على أرض الواقع. وقال الشاب الثلاثيني، إن الشمال والجنوب كتلة واحدة، مبدياً رغبته في الزواج من الشمالية، مؤكداً أن التزاوج بين الطرفين سيعمل على توحيد الشمال والجنوب. وأكد أنه لم ير الخرطوم في حياته ولا أي منطقة من الشمال ولم يفارق منطقة مريدي طوال عمره، لكنه على الرغم من ذلك لا يؤيد الانفصال. وتم الاحتفال يوم الثلاثاء الماضي بإعادة تأهيل سد مريدي الذي يبعد عن جوبا حاضرة جنوب السودان 303 كيلم.