تعهّد نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه، بحسم قوات جيش الرب الذي يشن هجمات عسكرية متكررة على مناطق متفرقة بالجنوب، مؤكداً أن إعادة الأمن والاستقرار إلى مواطن المنطقة من أولويات الحكومة في المرحلة القادمة. وافتتح طه ونائب رئيس حكومة الجنوب رياك مشار الثلاثاء سد مريدي في ولاية غرب الاستوائية والذي يبعد 303 كلم عن مدينة جوبا حاضرة الجنوب، وتم بناؤه في الفترة بين 1954-1955م. وأبرز طه أن المرحلة المقبلة ستشهد تعاوناً كبيراً بين الحكومتين الاتحادية والجنوب، بغرض تنمية الأخير من خلال توفير خدمات الصحة والتعليم وافتتاح مراكز للتدريب المهني لتأهيل من فاتهم التعليم في ظل الحرب التي أرهقت كاهل المنطقة لأكثر من 20 عاماً. تأمين الحدود وأكد أن هذا التعاون يستهدف تعويض أهل الجنوب ما فقدوه أيام الحرب وحسم تفلتات جيش الرب لإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة وتأمين الحدود تأميناً شاملاً. ووعد طه بإعادة معهد مريدي لتدريب المعلمين وإنشاء كلية التربية التي وعد بها الرئيس السوداني عمر أحمد البشير أثناء حملته الانتخابية، بالإضافة إلى تنفيذ عدد من مشاريع السدود. وطالب طه مواطني الجنوب بتغليب خيار الوحدة في الاستفتاء القادم والمقرر يناير 2011، قائلاً: "نريد سوداناً كبيراً واحداً موحداً يسع الجميع"، مضيفاً: "كلنا في مركب واحد ويجب أن نعبر به إلى بر الأمان". وعلى صعيد مماثل، أكد نائب رئيس حكومة الجنوب رياك مشار حرص حكومته على تقديم ماهو أفضل للمواطن الجنوبي، مشدداً على أن افتتاح وتأهيل سد مريدي سيعيد الحياة مجدداً إلى المنطقة ويعمل على حل أزمة المياه. وقال إن المشروع يعد واحداً من مشاريع الوحدة الجاذبة، ودعا المواطنين لدعمها ومساندتها باعتبارها الخيار الأفضل.