وصلت إلى ميناء بورتسودان، أمس، سفينة شحن سورية على متنها بحارة مصريون وسوريون، تعرضوا لمحنة اختطاف على يد قراصنة صوماليين، قبل أن يفرج عنهم بجهود فرنسية وأوروبية، وأفرغت السفينة حمولتها من السكر (18 ألف طن). وقال أحد البحارة المصريين بعد وصوله على متن السفينة إلى بورتسودان فى اتصال هاتفى مع صحيفة "الشروق" المصرية، إن المخابرات الفرنسية تدخلت بشكل مباشر للإفراج عن السفينة السورية التى تقل حمولة لرجل أعمال فرنسي. وروى البحار قصة اختطاف السفينة، وقال إن "لنشات" القراصنة هاجمت السفينة وهددت بإطلاق صاروخ هاون عليها، ثم صعدوا وهددوا القبطان الذى طالب البحارة بعدم مقاومة القراصنة. وأضاف البحار: "احتجزونا فى غرفة بالسفينة، حتى وصلنا إلى الساحل الصومالى، وبعدها بساعة واحدة أبلغونا أنه سيتم الإفراج عنا فوراً وسنغادر لكى نكمل رحلتنا بشكل طبيعى". وكشفت مصادر بالشركة المالكة للسفينة، أن رجل الأعمال الفرنسى مستورد شحنة السكر أجرى اتصالاً بأحد الوزراء الفرنسيين، وبعدها قامت المخابرات الفرنسية بعدة اتصالات مباشرة مع القوات الدولية المرابطة بخليج عدن. وفي نفس الوقت التقى رجال مخابرات فرنسيون بأحد زعماء القبائل الصوماليين، واتفقوا على الإفراج عن السفينة "ثريا ستار" قبل مهاجمة القوات الدولية بخليج عدن القبيلة الصومالية التى ينتمى إليها القراصنة.