رفضت حكومة جنوب السودان طلباً روسياً بإطلاق سراح ثلاثة طيارين روس تم احتجازهم في مطار فلوج بولاية أعالي النيل قبل أسبوعين، بعد اتهامهم بنقل مؤن ومعدات للقائد المنشق على الحركة الشعبية جورج أتور. وقال وزير الشؤون الداخلية في حكومة الجنوب، الفريق قيير شوانق في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" يوم الثلاثاء إن السفارة الروسية أجرت اتصالاً مع قيادة الجيش الشعبي (جيش جنوب السودان) تناشد فيه بضرورة إطلاق سراح مواطنيها الثلاثة، وهم طيارون تم احتجازهم على خلفية الطائرة التي ضبطت في مطار فلوج بولاية أعالي النيل قبل أسبوعين. وأضاف شوانق أن التحقيقات التي تجريها السلطات لم تكتمل بعد مع المتهمين في القضية. وأشار إلى أن طاقم الطائرة بصحة جيدة، وأن عملية إطلاق سراحهم ستتم بعد الفراغ من التحقيقات. وقال: "لا توجد مشكلات بالنسبة لهم، كما أن التحقيقات ما زالت مستمرة مع الأفراد السبعة من قوات المتمرد عن الجيش الشعبي بقيادة جورج أتور من بينهم نائبه". من جهته، أكد نائب رئيس حكومة الجنوب، د.رياك مشار أن المتهمين في قضية طائرة فلوج سيتم تقديمهم إلى المحاكمة، وستوفر لهم محاكمة عادلة، مشيراً إلى أن لجان التحقيق التي شكلتها حكومة الجنوب ما زالت مستمرة في عملها.