لم يرافق بكري عبد القادر (المدينة) بعثة المريخ إلى ليبيا، وغاب بسبب الإصابة وطال ابتعاد المهاجم عن الملاعب، ليشكل علامة استفهام كبيرة لمحبي النادي، العقرب لم يشارك في أية مباراة رسمية، منذ فترة طويلة للغاية، وبعد أن ابتعد عن كشوفات النادي عاد مجدَّداً غير أنه لم يظهر حتى في قائمة المباريات، بعض المقرَّبين أكدوا أن بكري تدرَّب بجدية كبيرة لكنه لم يجد أي اهتمام من جانب المدرب التونسي غازي الغرايري، الأمر الذي جعل بكري (المدينة) يمطر الغرايري بهجوم لاذع عبر صفحة الإعلامية بدرية عبد الحفيظ وسط تسريبات أشارت إلى أن العلاقة بين الغرايري وعدد من كبار النجوم ليست على ما يرام الأمر الذي يهدِّد استمراريته مع المريخ. ومن المتوقع أن يعقد مجلس إدارة نادي المريخ خلال ساعات اجتماعاً طارئاً ومفصلي يناقش فيه عدداً من الأجندة من بينها استمرار المدير الفني الغرايري من عدمه إلى جانب تحديد شكل الطاقم الفني الذي سيدير دكة بدلاء المريخ في الفترة المقبلة، وتأتي الخطوة هذه بعد انتقادات واسعة وموجة غاضبة انتهجها الإعلام المريخي في مواجهة المدرب التونسي الجنسية ووصفه بعدم المقدرة على تقديم شئ جديد على شكل الفريق خاصة بعد حالة من التوهان التي ظل يعاني ويعيش فيها المدير الفني واتساع هوة الخلافات ما بينه وبين عدد من اللاعبين على رأسهم بكري عبد القادر (المدينة) والسماني الصاوي وآخرين مما جعلهم يبتعدون عن النشاط وممارسة التدريبات في الفترة الماضية، كما سينظر الجهاز الإداري في الأزمة التي افتعلها (المدينة) بتصريحاته الأخيرة في مواجهة الغرايري والتي جعلت المجلس يطالب بتكوين لجنة للتحقيق معه لمعرفة الأسباب التي دعته إلى إرسال هذه التصريحات الغاضبة في وجهة المدير الفني والحديث عنه بهذا الشكل، وسيكشف الاجتماع الشكل الذي سيكون عليه الفريق قبيل سحب قرعة دوري المجموعات في الأندية الأبطال الأفريقي. هذا ويواجه مدرب المريخ غازي الغرايري ضغوطاً كبيرة، ولن يتمكَّن التونسي من العمل في أجواء جيِّدة بعد ثورة الغضب الجماهيري عليه في الفترة الأخيرة، بعد التراجع الفني الواضح الذي رافق الفريق، ولم يقدِّم التونسي عملاً ملموساً، أو يبرهن على قدرته على تقديم الإضافة الفنية المطلوبة، لتطالب أعداد كبيرة من الجماهير بإقالته، وتضع أيمن مبارك تحت الضغط أيضاً. ووفقاً للمصادر فإن الغرايري يمضي أيامه الأخيرة بالفريق، وسيستغل رئيس النادي أي فترة توقف ليطيح بالمدرب ويتعاقد مع مدرب آخر، ليقود الفريق في مرحلة المجموعات، لا سيما وأن الفترة ستكون كافية قبل تلك المرحلة.
