جدَّدت حكومة النيل الأبيض التزامها بالقوانين الدولية اللجوء وحماية حقوق المواطنة، مؤكدة أن مجتمع الولاية استضاف اللاجئين من دولة جنوب السودان تبعاً لقيمه وأخلاقه ومبادئه الدينية والإنسانية. وخاطب عزالدين علوان، وزير الصحة ممثل الوالي بكوستي الجلسة الافتتاحية لورشة أصحاب الأرض والمجتمع المضيف " الخاصة بمعسكرات اللاجئين من دولة جنوب السودان بولاية النيل الأبيض التي نظمها مكتب مساعد معتمد اللاجئين بالنيل الأبيض، داعياً المشاركين في الورشة للخروج بتوصيات تسهم في حل الأزمات التي تواجه اللاجئين والمجتمعات المضيفه موسى عطرون معتمد اللاجئين الاتحادي. قال: إن الورشة تناقش أربعة محاور رئيسة مع المشاركين من المجتمع المستضيف من بينها ضعف الخدمات المقدمة للاجئين والمجتمع المضيف إلى جانب الاستفادة من اللاجئين عبر استغلال موارد الولاية وتحويلهم إلى منتجين وليسوا متلقين للإغاثة إلى جانب توفير السكن والأمن حسب القوانين الدولية، مضيفاً أن المعتمدية تهدف من الورشة إلى التناغم بين اللاجئين والمجتمعات المستضيفة. مصطفى حامد، ممثل المجتمع المضيف بمحليتي السلام والجبلين تناول التأثيرات الأمنية والخدمية والبيئية على المجتمع المضيف من وجود اللاجئين. وقال: إن مواطنى محليتي السلام والجبلين دفعوا فاتورة الحرب والانفصال واللجوء، مطالباً بالمساواة في تقديم الخدمات أسوة باللاجئين. وقال اللواء معاش عماد مصطفى، مساعد معتمد اللاجئين بولاية النيل الأبيض: إن المعتمدية لم تدخر جهدًا لتحسين أوضاع المجتمع المضيف واللاجئين على حد سواء رغم التخوفات من العدد الهائل للاجئين، مشيراً إلى تطلع المعتمدية لخروج الورشة بحلول ومقترحات مستدامة لقضايا اللاجئين بالنيل الأبيض.
