نفت قوات الدعم السريع، اليوم الأربعاء، مزاعم ما أسمتها بمليشيا الحركة الإسلامية الإرهابية، وحركات الارتزاق، باستهداف المدنيين بالفاشر، وقالت إن المزاعم لا تستند على أي أساس من الصحة، وأضافت: "الجهات التي تُعرِّض أرواح الأبرياء للخطر فعلياً هي مليشيات الحركة الإسلامية الإرهابية ومرتزقة الحركات، التي دأبت على استخدام المدنيين دروع بشرية في محاولة يائسة لعرقلة تقدم قواتنا". وجددت في بيان اليوم الأربعاء، استمرار فتح الممرات الإنسانية لإجلاء المدنيين من الفاشر لمناطق (قرني – حلة الشيخ – شقرة – غرب قولو)، مشيرة إلى إجلاء أكثر من 800 ألف مواطن من الفاشر عبر الممرات الإنسانية وتقديم الخدمات الإنسانية. وتنشر الصيحة نص البيان: بسم الله الرحمن الرحيم قوات الدعم السريع بيان مهم 13 أغسطس 2025 تابعت قوات الدعم السريع، باهتمام بالغ، المزاعم التي ترددت بشأن استهداف المدنيين في مدينة الفاشر، وتؤكد على نحوٍ قاطع أن هذه الادعاءات لا تستند إلى أي أساس من الصحة. فالجهات التي تُعرِّض أرواح الأبرياء للخطر فعلياً هي مليشيات الحركة الإسلامية الإرهابية ومرتزقة الحركات، التي دأبت على استخدام المدنيين دروع بشرية في محاولة يائسة لعرقلة تقدم قواتنا. ويعلم كل من تابع مجريات الأحداث أن قواتنا كانت، وما زالت، الأكثر حرصاً على سلامة المدنيين في الفاشر. فقد فتحت، في وقت سابق، ممرات إنسانية عبر مناطق (قرني – حلة الشيخ – شقرة – غرب قولو)، أُجلِي عبرها أكثر من 800 ألف مواطن إلى مناطق طويلة وكورما وشنقل طوباي وغيرها، في عمليات إنسانية مشهودة تمت بالتنسيق الكامل مع قوات تحالف تأسيس. كما شُكِّلت لجاناً إنسانية قدمت المساعدات لمئات الآلاف من المواطنين بعد إجلائهم إلى مناطق آمنة. وتؤكد الحقائق على الأرض أن هذه المليشيات هي من تحتجز السكان وتستخدم بعضهم دروعاً بشرية، فيما تُجبر آخرين تحت الضغط والإكراه على الانضمام إلى ما يسمى ب"المقاومة الشعبية". إننا نرفض رفضاً قاطعاً، وندحض جملة وتفصيلا هذه الاتهامات. وندعو المجتمع الدولي والمبعوثين إلى عدم الانجرار وراء الأكاذيب التي تبثها منصات وأبواق الإرهاب و"الارتزاق المسلح" بعد أن مُنيت قواتهم بهزائم قاسية أمام أبطالنا، الذين يمضون بعزيمة لا تلين نحو تحرير كامل تراب الوطن من قبضة التطرف والإرهاب، وفتح صفحة جديدة في تاريخ بلادنا، عنوانها السلام، والعدالة، والديمقراطية. كما ندعو المجتمع الدولي، والبعثات الدبلوماسية، ووسائل الإعلام، إلى تحري الدقة، والاعتماد على المصادر الموثوقة قبل تبني أو نشر أي معلومات، وعدم الانسياق وراء الحملات الدعائية التي تهدف إلى تشويه الحقائق على الأرض. وتؤكد قوات الدعم السريع التزامها بمواصلة فتح الممرات الآمنة لخروج المدنيين من الفاشر إلى مناطق أخرى أكثر أماناً وتوفير الحماية الكاملة لهم، وكذلك نرحب بخروج العسكريين ومعاملتهم وفقاً لمبادئ القانون الدولي الإنساني، ونؤكد حرصنا على إنهاء النزاع بما يحقق الأمن والاستقرار، ويمهد الطريق إلى سلام شامل، وعدالة دائمة، وديمقراطية راسخة لشعبنا. الرحمة والمغفرة لشهدائنا الأبرار