رفضت مجموعة من أولياء أمور تلاميذ وتلميذات المدارس الخاصة والأجنبية قرار المدارس الخاصة والأجنبية برفع تكلفة الرسوم الدراسية إلى نسبة تصل 200300% حيث نظم عدد من الآباء والأمهات وقفة احتجاجية أمام مباني وزارة التربية والتعليم بالخرطوم وبحري، احتجاجاً على قرار المؤسسات التعليمية، حيث وصفوا الخطوة بالجائرة وغير المنطقية للرسوم الدراسية بجانب إصرار بعض الإدارات على دفع الرسوم كاش وبالعملة الأجنبية (الدولار). وكشف بعض الآباء والأمهات في حديثهم ل(الصيحة) أن طريقة تنفيذ مثل هذه القرارات الجائرة والتي تقف عليها شخصيات دون التزامها بتوجيهات وزارة التربية والتعليم بعدم الزيادة إلا من قبل إدارة المدرسة وأولياء الأمور والوزارة وفقاً للقانون المعروف. وقال مزمل الهادي أحد اولياء الأمور في حديثه ل(الصيحة) إن الترتيب للوقفة جاء من بعض أولياء الأمور في المدارس الأجنبية والخاصة، وذلك بعد قرار الزيادة العالية جداً في دفع الرسوم الدراسية قبل بداية العام الدراسي الجديد. مضيفاً أن تنفيذ مثل هذه القرارات يؤكد عدم التزامهم بتوجهات وزارة التربية والتعليم بجانب إصرار بعض المدارس للدفع ب(الدولار) مما يخالف الطرق القانونية إلا من قبل الأجانب فقط . مضيفاً أن مكان التجمع أمام مباني وزارة التربية والتعليم ولاية الخرطوم وكان الحضور مقدراً وتمت مقابلة المدير العام للوزارة وتسليمة مذكرة بالمطالب كاملة، ووعدنا بمعالجة القرار من خلال التشاور والجلوس معنا بعد أيام ومن ثم توجهنا لمقابلة مدير التعليم الأجنبي والخاص وجلسنا معه لفترة طويلة واستمع لعدد من الأسئلة من قبل الحضور وأفادنا بإفادات كثيرة وبشرنا خيراً. وأكدت إيمان حيدر عبد الرحمن، أن أهداف الوقفة الاحتجاجية توصيل رسائل في بريد الجهات المختصة لإيقاف عبث عدد من المدارس الخاصة بولاية الخرطوم في طريق التعامل المادي ورفضنا القاطع للزيادة غير منطقية في الرسوم الدراسية والجشع المتبع أخيراً من قبل أصحاب المؤسسات ووصفت إيمان مسيرة التعليم بالسودان بأنها أصبحت تشكل واحدة من أشكال شركات الاستثمارات دون أي مراعاة لقدسية المكان ومراعاة لرسالة المهنة . وأشارت إلى أن المطالب لم تخرج عن المألوف فأولها خضوع المدارس لقانون صارم من قبل الوزارة والتزام الجهات المختصة بتفعيل مجالس الآباء حتى نكون جزءاً من متخذي القرارات مع مدارس أبنائنا وبناتنا. في سياق ذي صلة، دعا بكري المغربي ولي أمر أربعة من التلاميذ بمدارس كامبردج بأم درمان، مدير إدارة التعليم الأجنبي إلى وقف تنفيذ مثل هذه القرارات المخالفة للتقليد لدى عدد من المدارس، وقال إن تجربته مع التعامل مع مدارس كامبردج في كل عام تنفذ إدارة المدرسة زيادة، ولكن في هذا العام جاءت مفاجئة وصلت إلى 314% وكمثال تصل رسوم طفل الروضة حتى 250 ألف جنيه محتاج إلى نحو مليارين لعام واحد حتى يتخرج أبنائي. وختم المغربي حديثه: كيف لهذه المدارس أن تشرع في اتخاذ مثل هذه الزيادة دون علم الوزارة التي نفت إصدارها لأي قرار خاص بهذا الأمر.
