كَشَفَت لجنة المؤلفين، حقيقة ما أُثير مؤخراً بشأن كتاب التاريخ للصف السادس الابتدائي، وصورة خلق آدم عليه السلام (مايكل أنجلو) التي تجسد الذات الإلهية في هيئة بشر يمد يده نحو آدم في إشارة لنفخ الروح. وقال عضو لجنة المؤلفين، عميد كلية التربية بجامعة بخت الرضا د. صديق مهدي ل(الصيحة), إن اللجنة لم تقم بوضع مثل هذه الصورة على الإطلاق, وإنما تفاجأت بعد أن سمعت نبأها, وقطع بأنهم كلجنة لم يصدقوا عند سماعهم الخبر واعتبروه "شائعة وفبركة, وعبّر عن استغرابهم بعد تأكيد ذلك, وتساءل عن كيفية وضعهم لمثل هذه الصور في ظل المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتقهم والثقة التي يُولِّيها لهم الشعب السودني، وقال مهدي: "الشارع السوداني كلو عايز يربوا ليه أبناءه بطريقة صحيحة، فكيف يمكننا عمل ذلك"، وأوضح أن من قام بوضع تلك الصورة هو مدير المركز القومي للمناهج والبحث التربوي د. عمر القرّاي, وشدّد بأنّ كل الذي كتبوه وألفوه مُدوّنٌ ومحفوظٌ عبر الإيميل الذي أرسلوا عن طريقه للمركز وهو لا يزال قيد الحفظ, وأشار إلى أنّهم كتبوا خطاب تبرئة ذمة من الذي طرأ من تغييرات على هذا المنهج ومادة التاريخ تحديداً وأودعوه منضدة وزارة التربية والتعليم وكذلك مجمع الفقه الإسلامي، الذي بدوره أفتى بحُرمة تدريس ذلك الكتاب, ولفت إلى أنّ صورة خلق آدم هذه لم تكن وحدها، بل هناك العديد من الدروس الموجودة في تلك المادة تُخالف وتُناهض الإسلام ولا تستحق أن تُدرّس بَتَاتَاً.
