قتل شخصان وأصيب آخر بجروح في اشتباكات قبلية بمدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، فيما سُمع دوي إطلاق نار واعتداءات على المارة في سوق المدينة صباح أمس "السبت" ما دفع والي الولاية محمد عبد الله الدومة لإعلان حالة الطوارئ في كل الولاية. وقرر مجلس الوزراء في اجتماع طارئ أمس، إرسال وفد عالي المستوى وبصورة عاجلة لمدينة الجنينة برئاسة النائب العام تاج السر الحبر يضم ممثلين لكافة الأجهزة الأمنية والعسكرية والعدلية لمتابعة الأوضاع على الأرض واتخاذ القرارات اللازمة لمعالجة واستعادة الهدوء والاستقرار بولاية غرب دارفور عقب الأحداث المؤسفة التي راح ضحيتها عدد من المواطنين. من جانبه، أصدر والي الولاية، قراراً أعطى القوات الأمنية الحق في استخدام النار لفرض هيبة الدولة. واستمع رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك في اجتماع عاجل أمس لتنوير من والي غرب دارفور محمد عبد الله الدومة، ناقش جهود سلطات الولاية لمواجهة الأحداث وتأمين المواطنين. وأكد مجلس الوزراء في تعميم صحفي، أن الجهات الجنائية والعدلية بالولاية اتخذت إجراءاتها بالتحفُّظ على المتهم وباشرت إجراءاتها القانونية. وقال شهود عيان، إن مشاجرة وقع بين شباب وتطورت لاحقاً إلى اعتداءات قبلية قتل على إثرها مواطن وأصيب آخر بجروح بالغة. وأثناء تَجمُّع أهالي القتيل في مشرحة مستشفى الجنينة، أفادت مصادر بمقتل شخص آخر بعد إصابته بطلق نارى جراء إطلاق النار الكثيف الذي شهدته المدينة. ونتيجة للأحداث المؤسفة، أغلقت المحال التجارية، وعاد المواطنون إلى منازلهم، وشوهد شباب يحملون أسلحة بيضاء (السواطير والعصي) يجوبون شوارع المدينة. وأكد شهود عيان وجود إطلاق نار كثيف، وشوهدت أعمدة دخان داخل مخيم "كريندق" للنازحين، وقال شهود عيان إن مسلحين هجموا صباح السبت على مخيم "كريندق" للنازحين بعد مقتل أحد المواطنين أمس الأول الجمعة بالقرب من المخيم، وسمع دوي إطلاق نار من أسلحة ثقيلة وارتفعت أعمدة الدخان، ولم يتسن لنا معرفة حجم الخسائر داخل المخيم.
