في لقاء جماهيري كبير، افتتح النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو، مستشفي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وكان قد رافقه في هذه الزيارة الفريق مالك عقار اير عضو المجلس السيادي ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، ووزيرا الحكم الاتحادي والرعاية الاجتماعية وسفير دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد نظمت ولاية شرق دارفور احتفالاً كبيراً بهذه المناسبة شاركت فيه أعداد غفيرة من المواطنين والفعاليات الشعبية والسياسية والمجتمعية ووالي جنوب دارفور الأستاذ موسى مهدي إسحق وأركان حكومته، وبحسب ما هو متداول هذه المستشفي تقدم خدمة لنحو مليوني مواطن، وتقدم خدمة صحية لمعالجة مرضي كورونا، وشيدت في مساحة حداشر ألف متر بأطقم طبية ومبانٍ حديثة وأجهزة تنفس اصطناعي وتعتبر الأولي علي مستوي غرب أفريقيا وهذه الولاية بها مائتا ألف نازح و160 ألف لاجئ من جنوب السودان وهي في حاجة ماسة لطريق معبد يربطها بالعاصمة القومية عبر النهود، وطريق آخر يربطها بالفاشر عبر لبدو ومهاجرية وخزان جديد وطريق مع نيالا وكذلك مع بحر الغزال بجنوب السودان وشرق دارفور، كما يطلق عليها بعض سكانها ولاية بحر العرب هي ولاية غنية بمواردها النفطية والزراعية وثروتها الحيوانية الكبيرة وقوتها المقاتلة، إلا أن الظلم والتهميش والحروب البينية أقعدت الولاية عن ركب التقدم والتطور، حيث توقفت السكة حديد ولم تسدد مستحقات الولاية من نصيبها في إنتاج البترول نسبة ال2% من إنتاج النفط وهي بها أفضل حقول النفط في شارف ون وتو وسفيان وزرقة أم حديد والطرافية غرب المزروب. ومجتمع شرق دارفور الآن تعافي من الخلافات البينية وأصبح يراعي مصالح ولايته ووضح جلياً في اللقاء الجماهيري الكبير بمشاركة كافة مكونات الولاية الاجتماعية والسياسية وللمزيد من الترابط علي مكونات عديلة دعوة القيادات التي أنجزت مستشفي الشيخ زايد إلي عديلة، ونريد أن نري في وسائل إعلامنا النائب الأول محمد حمدان دقلو في يمينه وشماله الإدارات الأهلية للمعاليا والرزيقات في أبو كارنكا وعديلة وجلب الدعم لإنجاز الطريق القومي وإعادة تأهيل المشاريع القومية وتوفير الأمن لدخول الاستثمارات الأجنبية التي بها سوف تنعدم العطالة. وبالرجوع للموضوع، مشاركة قيادات التمرد السابقين في الاحتفال أحمد آدم بخيت، بثينة دينار، والقائد مالك عقار اير يعد رسالة واضحة أن السلام أصبح واقعا، حيث أكد عقار علي نبذ الحرب والاعتراف بالآخر والوحدة والتكاتف وإنشاء آلية للتعايش السلمي وحل النزاعات، وهذا يعتبر حديث رجل خبير يعلم مدي أهمية الحوار والتعايش، وكما ذكر أنه جرب الحرب علي مدي أربعين عاما وأنه يدرك مآسيها، وحديثه رسالة بليغة لأهل دارفور، استمع إليها عدد كبير من المواطنين وأكثر ما شدني في حديث عقار دعوته لرفاقه بتوحيد راياتهم لتكون علماً واحداً هو علم السودان وإعلاء لغة التسامح وترك العنصرية والمناطقية، ويا ليتهم يستجيبوا لدعوتك أيها القائد الكبير ويعلموا أن علم السوان فوق الجميع، وأكد عقار لدي مخاطبته ولاية شرق دارفور أنه لا مكون يستطيع اقصاء الآخر أو إزالته وهذه رسالة كبيرة ومهمة للإقصائيين ودعاة العنصرية ومثقفي الحواكير وناشطي الحركات ذات الطابع القبلي. التحية للفريق عقار الذي قدم نفسه كرجل دولة قومي تسامي فوق الجراحات وخلع ثوب الحركة الشعبية وارتدي جلباب الوطن الكبير، وكما يقول زميلي في الدراسات العليا بجامعة اسبرينق فيلد خلف الله جاد الله استشاري الصحة العقلية (BSCL) بأمريكا إن مالك عقار زول بتاكل بلغة أهل الوسط يعني يمكن التعايش معه والانفتاح نحوه، وفعلاً هو كذلك، عقار قومي التوجه وواقعي وأصبح مقبولاً لدي الشعب السوداني بمواقفه الداعمة للوحدة والسلام والتعايش السلمي بين المكونات السودانية، وقد التقيت العديد من قيادات الحركة الشعبية في جوبا أحمد موسى ورفاقه، أناس فيهم الأصالة السودانية وثقافتها وحتي فصيل دارفور بالحركة الشعبية الآن أصبحت نقاشاتهم قومية ومنطقية وواقعية، وكامل التقدير للرفاق اللواء الرضي ضو البيت والعميد أحمد عبد الله تاتير والعميد جار النبي أبو سكين والعميد الحاج بخيت والقائد عبد الرحمن موسى البشاري بن السودان الجديد الذي شهدت له المنابر الطلابية بالجامعات السودانية منادياً باقتلاع الإنقاذ وساحات القتال فيما يسمي يومها بالمناطق المحررة حامل البندقية مقاتلاً تحت راية الحركة الشعبية قبل الانفصال۔