خاطبت المحكمة أمس إدارة سجن كوبر القومي للإفادة حول عدم إحضار وزير الصناعة الأسبق في العهد المباد عوض أحمد الجاز أمامها في قضية محاكمته، الى جانب اثنين آخرين في قضية تجاوزات مصنع سكر مشكور. ويواجه (الجاز) ومدير مصنع سكر مشكور محمد عبد العاطي ومدير شركة طيبة محمد عبد الحفيظ، تهماً بتجاوزات مالية في إنشاء مصنع سكر مشكور . وقالت المحكمة الخاصة والمنعقدة بمحكمة مخالفات الأراضى بالديم شرقي الخرطوم برئاسة قاضي الاستنئاف عبد المنعم عبد اللطيف أحمد، بأنه أمهل إدارة السجن القومي كوبر لأكثر من نصف ساعة من الموعد المحدد لانعقاد جلسة الأمس لإحضار المتهم الأول (عوض الجاز) أمامه للسير في إجراءات المحاكمة – إلا أن إدارة السجن لم تحضر المتهم للجلسة، منبهاً الى أنه وبعدها قد تلقى إفادة شفاهية من السجن تفيد بأن المتهم الأول (الجاز) مخالط لمصاب بكورونا بالسجن، مشدداً على أن المحكمة لن تأخذ بالإفادات الشفاهية بمحضر المحاكمة – انما تتعامل وفقاً للمستندات التي تودع أمامها حول مخالطة المتهم لآخر بكورونا، وأكدت المحكمة بأن سلطات سجن كوبر لم تقدم أي مستندات طبية توضح إخضاع المتهم للكشف أو إجراء فحوصات له بسبب جائحة كورونا، كما نفت المحكمة في الوقت ذاته تلقيها خطاباً رسمياً يبين تاريخ مخالطة المتهم عوض الجاز لمصاب بكورونا، وقرر قاضي المحكمة مخاطبة إدارة سجن كوبر القومي للإفادة حول تاريخ مخالطة المتهم عوض الجاز، للمصاب بكورونا ومدها بنتائج الفحوصات الطبية التي خضع لها. فيما مثل أمام المحكمة في جلسة الأمس المتهم الثالث في القضية مدير شركة طيبة، في ذات الوقت فشلت سلطات مدينة الهدى الإصلاحية للمرة الثانية في إحضار المتهم الثاني في القضية مدير مصنع سكر مشكور محمد عبد العاطي أمام المحكمة في الوقت المناسب للجلسة. في ذات الوقت مثل بجلسة الأمس أمام المحكمة وكيل نيابة الأموال العامة أميمة سعد ممثلاً للاتهام في الحق العام، فيما تغيب المحامي عبد الباسط سبدرات ممثلاً لدفاع المتهم الأول عوض الجاز، عن المثول أمام المحكمة، بينما مثل الدفاع عن المتهم الثاني مكتب المحامي د. عادل عبد الغني، في الوقت ذاته كشف فيه المتهم الثالث للمحكمة عن تعيينه المحامي الفاضل هاشم لتمثيل الدفاع عنه أمام المحكمة ابتداء من الجلسة المقبلة . في ذات السياق قررت المحكمة تحديد جلسة الثامن عشر من الشهر الجاري لسماع أقوال المحقق في الدعوى الجنائية وكيل نيابة الأموال العامة غادة محمود .
