أصدر مجلس إدارة نادي المريخ الذي يرأسه آدم سوداكال والذي اُنتخب في جمعية القلعة الحمراء، بياناً ساخناً أمس فتح من خلاله النار على خطوة اتحاد الكرة باعتماد "مهند كمال" من جناح مجلس "حازم مصطفى" مسؤولا عن السيستم الخاص بنادي المريخ.. ووصف البيان الخطوة بالمتهورة، وأشار الى أنها ستتسبب في خسائر بملايين الدولارات للمريخ.. وجاء في البيان ما يلي: قال تعالى في محكم تنزيله: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ}
ظل مجلس إدارة نادي المريخ المنتخب برئاسة السيد آدم عبد الله آدم في الجمعية العمومية الانتخابية التي انعقدت باستاد المريخ بأم درمان في 4 سبتمبر 2021م والتي حضرها (2486) عضواً، وقد أشرفت لجنة الانتخابات المنتخبة بنادي المريخ الرياضي على إجراءات تلك الجمعية، وقد استند النادي على نظامه الأساسي لسنة 2019م تعديل سنة 2021م المدرجة فيه ملاحظات فيفا، كما استند النادي على لائحة الانتخابات لنادي المريخ لعام 2021م وجميع هذه الإجراءات جرت وفق اتباع صحيح القانون ومراعاة نظام النادي ونظام الاتحاد، حيث كانت الاستقلالية في إدارة الشأن الداخلي في كل هذه الإجراءات حاضرة، وعليه فقد أعلى النادي من سيادة حكم القانون لينتج عن ذلك فوز مجلس إدارة نادي المريخ برئاسة السيد آدم عبد الله آدم وعدد (13) مرشحاً بينهم (3) نواب و(3) مرشحين للمقاعد "الشباب، المناشط والمرأة"، إضافة ل(7) أعضاء في مقاعد عضوية مجلس الإدارة، وقد قام النادي فور الفراغ من هذا الإجراء بمخاطبة الجهات ذات الصلة اتحاد الكرة ممثلا في رئيس الاتحاد البروفيسور كمال حامد شداد إضافة للفيفا، كما قامت لجنة الانتخابات المنتخبة والمستقلة بمخاطبة ذات الجهات لاطلاعهم على نتائج العملية الانتخابية، ومؤخراً تابع الجميع مخرجات اجتماع الاتحاد بالفيفا والذي كشف الاتحاد بعده عن ان الأزمة المريخية لا تزال موجودة، بل أشار الفيفا إلى ان هنالك مجلسين وجمعيتين عُقدتا، وبالتالي طلبت من اتحاد الكرة العمل على معالجة هذه الأزمة بكل السبل بما فيها اللجوء لوزير الشباب والرياضة، ونحن في مجلس المريخ المُنتخب برئاسة سوداكال ندرك تماماً أننا اتبعنا الطريق الصحيح المتسق مع خارطة طريق الفيفا والمتسق مع نظامنا ولائحة الانتخابات والمتسق مع القانون ومع نظام الاتحاد السوداني لكرة القدم لسنة 2017م في إجراء العملية الانتخابية، ومع ذلك لم نبد اي رد فعل تجاه مخرجات اجتماع الاتحاد بالفيفا لأننا على يقين انه متى ما أخضع الأمر لسيادة حكم القانون والنظم واللوائح ستكون الغلبة لما اتبعناه من إجراءات صحيحة، وعليه لم نكن نتوقع ان يستمر اتحاد الكرة في تمكين المجموعة الأخرى غير الشرعية والتي قامت بعمل إجراءات مُشَوّهة مُخالفة لنظام النادي الأساسي لسنة 2019م تعديل سنة 2021م في عقد جمعيتها العمومية التي أشرفت عليها اللجنة الثلاثية والتي ثبت بالدليل أنها فشلت في حل الأزمة برغم تفويضها، حيث لم تكن محايدة وقادت الأوضاع في نادي المريخ نحو انعقاد جمعيتين عموميتين، وهذا السيناريو حدث بسبب اللجنة الثلاثية التي لم يعر الفيفا تقريرها بالاً، بل طالب الاتحاد السوداني لكرة القدم بحل أزمة المريخ وبالتالي كان يفترض على اتحاد الكرة العمل وفق هذا الإطار وعدم القيام بتمكين المجموعة الأخرى، سيما في التعامُل المُباشر معها وتمكينها من نظام الانتقالات بالنادي، إضافةً لمضايقات عديدة ظل النادي يدفع ثمنها باهظاً، سيما ما حدث في مدينة الأبيض من تدخلات بموجبها تم إخراج قناة الخرطوم الفضائية من ملعب استاد الأبيض وهذا السيناريو ظل يحدث بموجب ما عُرف باللجنة الثلاثية المحلولة التي لم تحل أزمة المريخ، بل عقّدتها وأفضى كل ما قامت به للصراع الراهن، وعليه فإننا في مجلس إدارة نادي المريخ المُنتخب نرفض تماماً محاولات تمكين المجموعة الأخرى على حسابنا وعلى إرادة أعضاء الجمعية العمومية الذين انتخبونا وهم الأغلبية، كما نطالب اتحاد الكرة بإيقاف محاولات تمكين المجموعة الأخرى سيما بعد ان تم حجب مسؤول الانتقالات من الوصول لنظام الانتقالات الإلكتروني الخاص بالنادي ال(TMS) ونؤكد أن هذه الخطوة المتهورة ستكلف المريخ ملايين الدولارات، سيما ان النادي قد أبرم عدداً من العقودات مع لاعبين محليين وأجانب بناءً على التقرير المقدم من مدرب الفريق الفرنسي دييغو غارزيتو الذي أوضح خلاله عمليتي الإحلال والإبدال وما تم من سيناريو بتمكين أحد الأفراد من الذين ليس لهم علاقة بالنادي أو ضمن موظفيه ليكون متحكماً في نظام انتقالات النادي سيكون له تأثير كارثي وكبير على مسيرة الفريق الذي يمثل السودان في المحفل القاري الأفريقي، وبالتالي تمكين المجموعة الأخرى من نظام الانتقالات سيجعل هذه العقودات التي وقّعناها وهي ملزمة للنادي سيجعلنا غير قادرين على استكمالها وفي الوقت عينه سيجعل النادي عرضة للشكاوى من قبل هؤلاء بموجب هذه العقودات، وبالتالي نُحمِّل اتحاد الكرة أي أضرار بالغة تحدث بموجب هذا السيناريو، سيما ان عملية تسليم نظام الانتقالات داخلية ويعتبر التدخل فيها من جانب الاتحاد تدخلاً في الشأن الداخلي، كما يعتبر مخالفاً للمادة (17) من نظام الاتحاد السوداني لكرة القدم لسنة 2017م، كما نشير إلى ان الاتحاد مقبل على انتخابات في شهر نوفمبر وأي محاولة لاعتماد المجموعة الأخرى على حسابنا ستعصف بالعملية الخاصة بالاتحاد، وعليه نأمل من رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم البروفيسور كمال حامد شداد ان ينظر لهذا الوضع وان يعالجه بالحكمة المعهودة فيه، كما نأمل ان يتعامل الاتحاد مع الأزمة المريخية وفقاً للقانون وإخضاع ما تم في الجانبين للمسار القانوني ليستبين الجميع، مَن الذي اتّبع القانون ومَن الذي قام بانتهاكه والدوس عليه، ونؤكد لجماهيرنا وأعضاء الجمعية العمومية أننا سنرفع هذه التجاوزات للفيفا، خاصةً بعد خطابها الأخير الذي أشارت فيه إلى أن الأزمة المريخية لم تُحل.
