أقر رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك، بوجود تحديات تواجه قطاع المياه تتمثل في الضعف المؤسسي والضعف في القدرات لتنفيذ سياسات ونظم القطاع، ودعا إلى تعاون أمثل مع الجيران فيما يتعلق بتوفير وتأمين المياه للأجيال المقبلة. وأكد حمدوك لدى مخاطبته الاحتفال بتدشين الإستراتيجية المائية في السودان بوزارة الري اليوم الاثنين، أهمية التعاون الوثيق بين الحكومة وأصحاب المصلحة وشركاء التنمية للعمل سوياً لتنفذ هذه الإستراتيجية لتحسين حياة وسبل العيش للمواطنين. وأشاد بجهود وزارة الري الرامية لإعداد إستراتيجية وطنية للمياه تمكن السودان من استغلال معظم الموارد المائية بالسودان، ووصف الإستراتيجية بالطموحة وتتناسب مع الرؤية القومية لمقابلة أهداف التنمية المستدامة. وذكر أن هذا الإنجاز يعبر عن الأمل الجماعي الذي أتى بعد مشاورات مستفيضة، وقال "عطفاً على العرض الذي شاهدناه الآن فإني أصبت بصدمة كمواطن عادي من كمية المياه حولنا لدرجة الاعتقاد أننا يمكن أن نصدر المياه، ولكن الحقيقة الصادمة هي أن السودان يقع تحت خط الفقر المائي حيث أنه ليس لدينا المياه الكافية لاستهلاكنا، وهذا الأمر يحتم علينا تصميم إستراتيجية شاملة حول موارد المياه بما يمكننا من الاستفادة القصوى منها". وأضاف "دعونا نعمل سوياً لإنجاز هذا العمل وإنزاله على أرض الواقع بالتعاون مع الشركاء، ليس فقط بتوفير مصادر الدعم في مجال إستراتيجية المياه، ولكن بالاستفادة من خبرات الشركاء والخروج بإستراتيجية مائية تستغل كل موارد السودان المائية". واعتبر حمدوك أن هذا العمل يجب أن يقتدى به، شاكراً الشركاء لدعمهم السودان والمشاركة في تطبيق الإستراتيجية. وقال "إننا نعتقد أن لدينا مياه جوفية وأخرى تمكننا من زراعة القمح في الجزيرة وشمال كردفان". وذكر بالاستغلال الأمثل لكل مصادر المياه وتحويل الصحراء إلى مروج خضراء لتحقيق الأمن الغذائي، ودعا الوزارات لإبتداع إستراتيجيات جديدة في مجال تخصصاتهم وأعمالهم.
