قالت عائلات سودانيين محتجزين بليبيا، إن الجيش الليبي نجح مساء الثلاثاء، في اطلاق سراحهم من قبضة مسلحين داخل الأراضي الليبية. وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي السودانيين، مقيدين ويتم ضربهم وتعذيبهم بالنار من قبل خاطفيهم الذين أجبروهم على مخاطبة ذويهم عبر التسجيل لطلب الفدية مقابل عدم التصفية. وقال أبوبكر وهو شقيق أحد الرهائن السودانيين، "بحمد الله جرى الإفراج عن الخمسة سودانيين الذين ظهروا في الفيديو، بجانب سودانيين آخرين". واوضح أن الجيش الليبي "نقل الشباب السودانيين إلى المشفى لتلقي العلاج اللازم، وهم الآن بصحة جيدة". بالمقابل، ذكرت شقيقة أحد المحتجزين من مقر إقامتها بفرنسا، أنها تحدثت مع ضابط في الجيش الليبي وأكد لها الإفراج عن شقيقها. وأضافت في صفحتها على "فيسبوك" أن ضابط الجيش "وعدها بالتحدث مع شقيقها لاحقاً". في السياق كتب الصحفي بقناة الجزيرة، أحمد الرهيد، في صفحته على "فيسبوك"، أن شقيق أحد الرهائن في ليبيا "أبلغه بإطلاق سراحهم والقبض على الخاطفين". وفي وقت سابق من اليوم، إستدعت الخارجية السودانية، القائم بأعمال السفارة الليبية بالخرطوم، بشأن إحتجاز مجموعة من السودانيين بليبيا. وأبلغت الخارجية القائم بالاعمال الليبي، رفض الوزارة للأساليب اللإنسانية وغير الأخلاقية في معاملة مجموعة المواطنين السودانيين. وقالت الخارجية السودانية، أنها تتابع باستمرار مع سفارتها والأجهزة المختصة بطرابلس والتي تمكنت من تحديد مكان الإحتجاز، وأضافت "يجري العمل عبر سلسلة من الإجراءات والاتصالات لتحرير المواطنين السودانيين بأعجل ما يمكن بطريقة آمنة لضمان سلامتهم". وتعهدت حكومة الوفاق الوطني الليبية بملاحقة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة بحق المهاجرين الأفارقة وإحالتهم للمحاكمة. وتأتي الخطوة عقب تداول نشطاء على منصات مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات لتعذيب سودانيين في ليبيا، بدون تفاصيل عن أطراف الواقعة أو مكانها أو سبب التعذيب. من جهته أعلن الاتحاد الأفريقي عن فتح تحقيق في الموضوع.
