أوضح وزير الشباب والرياضة د. يوسف آدم الضي، أن بطل الجودو السوداني محمد عبدالرسول لم ينسحب من مواجهة اللاعب الإسرائيلي في أولمبياد طوكيو. وقال الضي في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم مساء اليوم عقب عودته من اليابان: (إن وفد اللجنة الأولمبية أوضح أن اللاعب كان جاهزاً للمشاركة في الأولمبياد وقادر على مقارعة منافسيه غير أنه تعرض لإصابة إبان التدريبات وتم إخضاعه لفحوصات في المستشفى الأولمبي ) وأضاف (أشارت تقديرات الأطباء لضرورة خضوعه إلى راحة لمدة لا تقل عن ثلاثة أيام وبالتالي لم يكن بالإمكان خوض النزال من الناحية البدنية والفنية بحسب توضيح اللجنة الأولمبية)، وأشار إلى أنه تم قراءة المشهد بعد ربطه بانسحاب اللاعب الجزائري ومن قبلها الكثير من الحالات المشابهة في السابق وقال (في كل الأحوال نعتقد أن بطلنا يتمتع بالشجاعة اللازمة لمواجهة مختلف المواقف وهو يملك كامل الحق في إتخاذ أي قرار بحرية والدفاع عن قراره كما أنه يتحلى بشجاعة تمكنه من تحمل أي تبعات) وأضاف (نحن من واجبنا أن نشجع أبطالنا ونقف إلى جانبهم وأن نكون سندا لهم). أكد وزير الشباب والرياضة د. يوسف آدم الضي، على المكاسب الكبيرة لزيارته الأخيرة لطوكيو، وأوضح أن المشاركة في الحدث الرياضي العالمي الأكبر سمح لهم بعقد العديد من اللقاءات الثنائية مع وزراء الشباب والرياضة بعدة دول على رأسها "جمهورية مصر العربية" "المملكة العربية السعودية" "أوغندا" وتم من خلالها الوصول إلى تفاهمات بشأن التعاون المشترك خلال المرحلة المقبلة، إلى جانب عقد لقاء مطول مع وزير الشباب والرياضة بدولة جنوب السودان د. البينو بول تم من خلاله الإتفاق على الكثير من أوجه العمل المشترك التي سترى النور قريباً. ونوه آدم الضي إلى تكليف المستشار بروفيسور محجوب سعيد الذي سيتواجد بطوكيو حتى ختام الأولمبياد بعقد المزيد من اللقاءات خلال الأيام القليلة المقبلة وفق ما تم الإتفاق عليه مع وزراء دول أخرى. وأشاد الوزير بمردود الأبطال الذين مثلوا السودان في الأولمبياد ونوه إلى الرقم الشخصي الذي سجله السباح أبوبكر عباس في سباق "مائة متر سباحة" والظهور الجيد للمجدفة اسراء خوجلي متمنياً التوفيق لبقية أبطال السودان الذين يتأهبون للظهور في الأولمبياد خلال الأيام القليلة القادمة "السباحة حنين سامي والعداء صدام كومي" . وأوضح الوزير أنهم يجدون كامل العذر لأبطال السودان للنتائج التي تحققت إلى جانب ضعف المشاركة مبيناً أن المنافسة في المحافل العالمية تحتاج إلى الكثير من المقومات التي تعمل الدولة على توفيرها من بنى تحتية وتأهيل وتدريب للكوادر وصناعة للأبطال منذ سن مبكرة مؤكداً على أهمية اللقاءات الثنائية التي تم عقدها بالعاصمة اليابانية متوقعاً أن تثمر عن توقيع بروتوكولات تعاون تسهم في حل الكثير من التحديات التي تتعلق بقضايا الشباب والرياضة.
