خطف الإتحاد العربي لكرة القدم، برئاسة تركي آل الشيخ، إهتمام الأندية العربية، بعدما قرر رفع جوائز بطولة دوري أبطال العرب، ابتداءاً من نسخة هذا العام الى أرقام قياسية وغير مسبوقة. وكشف "آل الشيخ"، ان الفريق المتوج بلقب أبطال العرب "نسخة 2018″، سينال لوحده جائزة مالية قدرها "6" ملايين دولار أمريكي، بجانب مكافآت مقدرة للفرق المشاركة حسب تقدمها في مراحل البطولة. و قرر الإتحاد العربي مشاركة "32" نادياً في بطولة هذا العام، تم إختيارها بمعايير قوة الفرق وأكثرها جماهيرية و شعبية في الوطن العربي، لضمان تحقيق أكبر قدر من النجاح للبطولة. وتم إختيار القمة السودانية، الهلال والمريخ، للمشاركة في المسابقة في نسختها الثانية بالنظام الجديد، بعدما شارك المريخ في نسخة العام المنصرم. كأس البطولة العربية وتأتي الزيادة الكبيرة في الجوائز المالية، لتضع أندية عرب أفريقيا في وضع حرج إزاء تفضيل المشاركة في أبطال العرب على بطولات الإتحاد الإفريقي لكرة القدم "الأبطال والكونفدرالية"، والتي حتى بعد رفع جوائزها المالية بنهاية 2016، الا أنها لا تقترب من جوائز دوري أبطال العرب، حيث ينال بطل دوري أبطال إفريقيا جائزة قدرها مليونين ونصف المليون دولار. وتتكبد الأندية السودانية في القارة السمراء، مشاق اللعب في المراحل المبكرة والتنقل المرهق في أرجاء القارة، إضافة لتكاليف السفر العالية، خاصة في الأدوار التمهيدية لبطولتي "كاف" للأندية، والتي يتم تخصيص الجوائز المالية فيها بداية من مرحلة المجموعات (دور ال16). و تعد بطولتا دوري أبطال إفريقيا و كاس الكونفيدرالية، بطولات معتمدة للأندية على المستوي الدولي، بحيث يشارك الفريق المتوج بلقب دوري الأبطال في مسابقة كأس العالم للأندية التي ينظمها الإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا". ويبدو أن بطولة دوري أبطال العرب، ستسيل لعاب الأندية السودانية، خاصة الهلال والمريخ، قياساً بالإهتمام المتعاظم من جانب الكيان المُنظم، و المكافآت المالية المجزية التي تم رصدها، كما أن البطولة ستلعب من مرحلة دور ال"32″ بنظام الذهاب والإياب، ما يجعل فرصة الأندية السودانية كبيرة في تخطي المراحل الأولى، مستفيدة من الدعم الجماهيري و قوتها في اللعب داخل أراضيها.
