لم أر احباطاً كالذي رأيته في وجوه كل الأهلة في أعقاب الوداع الحزين للهلال من البطولة الكونفدرالية ، الامر بالطبع ليس متعلقا بأن تخسر او تكسب ، كل أهل الهلال يدركون جيدا ان الكسب والخسارة او حتى التعادل هو منطق كرة القدم ، لكن الاحباط الذي أصاب القاعدة الهلالية جراء المستوى الهزيل لفريق كرة القدم بالنادي خلال مشواره في البطولة الكونفدرالية والبطولة المحلية ، اجماع هلالي على ان فريق الهلال الحالي لا يشرف أحداً، فريق متهالك، فريق يحتاج لعمل فني كبير حتى يعود الهلال كما نود، وتساءل الجميع لماذا بات الهلال هكذا؟ ولهؤلاء ولغيرهم نقول ان الهلال بات في هذا الوضع لأن الخديوي الذي يتحكم في تفاصيل حكمه لا يفقه شيئا عن كرة القدم ، يجيد التضليل كما يجيده إعلامه الذي يسبح بحمده آنا الليل وأطراف النهار ، وفي سبيل تحسين صورته ، والدفاع عنه فهم على اهبة الاستعداد لمحاربة الهلال نفسه ، كل الذي يهمهم ان لا يتعرض الخديوي لأي سوء وفي سبيل ذلك لا يهمهم ذاك الاعلام ان يصف من يعارضون الخديوي بأنهم (حشرات وكلاب)، نعم هكذا وصف المعارضون لسياسة الخديوي وجماهير الهلال العظيمة، جماهير الهلال العظيمة التي نالت جائزة التشجيع المثالي في العام 2009 من قبل الاتحاد الافريقي (كاف) يتم وصفها بالحشرات والكلاب في ظل وجود مجلس صحافة، وفي ظل وجود لجنة رصد، وفي ظل وجود لجنة لميثاق العمل الصحفي، في ظل تلك اللجان يوصف الانسان الذي كرمه الله عز وعلا يتم وصفه بالحيوانات، (حشرات وكلاب) ولا أحد من تلك اللجان يتحرك لايقاف تلك الالفاظ القبيحة. لا اعتراض لدينا ان يكون الخديوي هو الآمر الناهي فبقية الاعضاء قد ارتضوا ان يكونوا مجرد كومبارس برغبتهم والا لما صمتوا صمت القبور على تلك الانتهاكات التي تحدث في نادي الهلال. مايؤسف له ان هؤلاء الاعضاء لا يعلمون ان سلطاتهم مستمدة من الجمعية العمومية وهي السلطة الاعلى في الحكم ، نعم جاء بهم الخديوي في تنظيمه اعضاء بمجلس الادارة لكن من منحهم عضوية المجلس هي الجمعية العمومية لكنهم لا يرغبون في استخدام تلك السلطات بدواع مضحكة. منهم من يقول (الهلال) حتى لا يحدث فيه شرخ ولهؤلاء اقول اي شرخ تتحدثون عنه وهل يوجد أكبر من هذا الشرخ الذي يمر به الهلال هذه الايام. أي شرخ أيها السادة وفريق الهلال بعبع القارة الافريقية يتواضع ويتذيل مجموعته مع مرتبة الشرف. أي شرخ هذا أيها السادة الأكابر ومقبرتنا التي كانت (تميمة) لكل هلالي باتت الان معبراً لهوام الأندية في قارتنا الافريقية ، أي شرخ أيها السادة العظام ونسيجنا الاجتماعي قد انتهك وبات كل هلالي يغرد حسب ليلاه . أي شرخ أيها الأعضاء الكرام والخديوي يحرككم بهاتف من خارج الحدود افعلوا كذا ولا تفعلوا كذا، اي شرخ بلي به الهلال أيها الأعضاء الكرام والخديوي يرفض ان يمنح النثريات للاعبين في رحلاتهم الخارجية ثم يطلب منهم ان ينتصروا ؟ أين القوة المالية، أين القدرة على الاتيان بميسي ؟ اين ساماتا؟بل اين الأخطر من ساماتا ؟ الأخطر من ساماتا في نظر الخديوي هو قاربا ، تحدث عن قوته المالية الضاربة فكان الومينغو واساهونا . أين القوة الضاربة وموظفو النادي بلا مرتبات لاربعة شهور ؟ اين تلك القوة وعدد كبير من نجوم الهلال لم ينالوا حتى الآن حافز قيدهم في كشوفات الهلال..؟ أين القوة المالية الضاربة وشكاوى البلجيكي كافالي والتونسي الكوكي الان في أضابير الاتحاد الدولي لكرة القدم ؟ لم تفلح تلك القوة المالية في الابقاء على السيد الهلال في المعترك الافريقي وخرج يجرجر الاذيال بعد أن نال لقب الفريق الذي لم ينتصر وقبع في مؤخرة الاندية بعد ان كان في قديم الزمان بطلاً تخشاه الفرق. لم يتبق الكثير ويغادر الخديوي معقده الوثير، هي ايام فقط وسترون، هي ابتلاءات صبر عليها شعب الهلال، وتلك الابتلاءات سيعقبها الفرج باذن الله كيف لا تسألوني. أخيراً أخيراً ..! حملت الأنباء هنا وهناك عن تحركات واجتماعات مكثفة لأهل الهلال ، هدفها اصلاح ما أفسده الخديوي وبما الحقه بالهلال ، تلك الاجتماعات دفعت الخديوي للاعتذار ، نعم الاعتذار وهي سنة لا يجيدها هذا الرجل لكنه شعر أخيراً بخطورة الأمر، خطورة ان كرسيه يهتز من تحته بعنف، وأبشركم وأبشر جماهير الهلال العظيمة ان هذا الاهتزاز لكرسي الرئاسة لن يستمر طويلا وسيعود لثباته المعهود. أربع سنوات عجاف عاشها الهلال، اربع سنوات والخديوي يحتمي بتلك (الخرسانة) ظانا انها ستحميه من غضب جماهير الهلال، تلك الاعمدة الخرسانية قالت فيها جماهير الهلال المكتوية باهتزاز مستوى الفريق ، قالت له واسمعته لها (عايزين كورة ) اي يا خديوي ان كانت تلك الاعمدة الخرسانية التي تمتن بها على الهلال لا تصاحبها انتصارات فلا حوجة لنا بها ، او انها أرادت ان تقول له الانتصارات عندنا هي الأهم وان طليت الجوهرة بذهب خالص. أخيراً جداً ..! نعم نقر ونعترف ونبصم بالعشرة بأن الفرقة الزرقاء تضم نجوماً لوامع ، نجوماً كبار طالما أسعدونا وافرحونا بانتصارات داوية ، هؤلاء النجوم ظلوا يعيشون تحت ضغوط رهيبة ، تارة من قبل مجلس الادارة وهو يمنع عنهم رواتبهم وحوافزهم ، يخوفونهم بالاقلام ، يعبونه بالنقد الموجه، ينتهكون كل شئ عندهم، لذا يدخلون الملعب وهم يرتعدون. هؤلاء يعتقدون انها تربية سليمة، يعتقدون ان سياسة الارهاب الممنهجة التي يختطونها هي الوسيلة الناجعة لخدمة مصالهم وليس خدمة الهلال لذا يدخل نجوم الهلال الملعب وهم شاردي الذهن، فاقدي التركيز فتكون العروض دون المستوى. نجوم الهلال قبل التدريبات، وقبل زيادة المعدل البدني عندهم يحتاجون للاطمئنان، فلا اطمئنان يغشاهم ، ولا طمأنينة تحفهم وهم يرتدون شعار فريقهم. آذانهم مع الجمهور، عيونهم مع الاطار الفني الذي يتلقى تعليماته من خارج الملعب وبالتالي لا يحققون الانتصارات المرجوة . ابعدوا هؤلاء عن اللاعبين، ابعدوهم ليطمئنوا ، اوقفوا حالة الارهاب التي يمارسها اعلام الخديوي ضدهم ، ثم أسألوهم عن الانتصارات. نجوم الهلال فقدوا الثقة في امكاناتهم ،افقدوهم الثقة في موهبتهم ثم يطالبونهم بالانتصار. أيها الخديوي امنح نجوم الهلال حوافزهم ، أمنحهم رواتبهم ، لا تمتن عليهم ، لا تسئ لهم على نحو ما فعلت في أعقاب التعادل أمام دوسونغ ، أمنحهم نثريات سفرهم ثم ابتعد لترى كيف يحقق هؤلاء النجوم الانتصار. نواصل يا خديوي … اذهب فانت من الطلقاء