مهمة أشبه ب"المعقدّة" يخوضها الهلال السوداني مساء اليوم"الأحد" ضمن بطولة الكنفدرالية، لجهة أنها تأتي وفق حسابات لا تقبل القسمة على اثنين، ففريق التونسي نبيل الكوكي لا خيار أمامه إن أراد الصعود والتواجد مع أندية الدور القادم من المنافسة سوى الفوز وحصد العلامة الكاملة لاستعادة توازنه خصوصًا وأنه يحتل المركز الثالث في مجموعته. ويقع العبء الأكبر في جولة اليوم ذات الاتجاه الواحد على المدير الفني نبيل الكوكي ومدى قدرته على تحقيق رقم إيجابي يغذي به محصلّته مع"الأزرق" لا سيما وأن أرقامه في البطولات الأفريقية أثارت الجدل في المواسم التي تولى فيها القيادة الفنية للهلال. ورغم أن التعاقد مع نبيل الكوكي لم يجد الإجماع من قبل القاعدة الزرقاء بعد إعفاء التونسي إيراد الزعفوري مؤخرًا إلا أن التعادل الذي تحقق في زامبيا أمام زيسكو في المرحلة الثالثة من المنافسة أزال بعضًا من الاحتقان وأعاد الهدوء لا سيما وأنه أخمد هجوم ما بعد تسميته مدربًا للفريق. وكثيرًا ما يتحدث البعض عن أن الكوكي لم يضع بصمة مع الهلال حينما تولى المهمة الفنية في مواسم سابقة، وأن أرقامه لا تدعم قرار الإدارة في اللجوء إليه لقيادة الفريق في مرحلة يعتبرها البعض حساسة وحاسمة في مسيرة الهلال فإما الصعود والاستمرار في المنافسات القارية أو الوداع وتوجيه الأنظار صوب الدوري الممتاز حيث البطولة المحلية. وبداية مسيرة الكوكي القديم الجديد بعثت الأمل في نفوس أنصار الأزرق، خصوصًا وأن الفريق نجح في الحصول على نقطة من خارج الديار غير أنها لن تسمن أو تغني من المباريات الصعبة التي يخوضها الفريق والتي تبدأ من جولة اليوم. ودائمًا ما يرى الكثيرون أن نبيل الكوكي يعّد ملكًا ل"الخندقة" لجهة أنه يلعب بخطة دفاعية في المباريات التي يؤديها خارج ملعبه من أجل الحصول على نتيجة إيجابية، غير أنه يسقط في المباريات التي تكون على أرضه ما يفقد كثير نقاط هي في متناول اليد. وبعد عودة التونسي الكوكي إلى الدفة الفنية وجد دعمًا من رئيس النادي أشرف سيد أحمد الكاردينال، إذ يرى أن أرقامه مع الفريق في فترته السابقة جيّدة. الكاردينال مع الكوكي وأبان الكاردينال أن هجومه على نبيل الكوكي في وقت سابق تمّ بسبب تقارير"مضروبة" من دائرة الكرة على حد قوله. وبطبيعة الحال، فإن الكرة في الوقت الراهن هي في ملعب التونسي نبيل الكوكي، صحيح أنه تجاوز العقبة الأولى بالحصول على نقطة إيجابية أمام زيسكو في لقاء الذهاب، لكّن المهمة الأصعب هي مواجهة اليوم والتي سيتوّجب عليه حصد ثلاث نقاط كاملة لأنها ستلعب دورًا حاسمًا في التأهل إلى الدور القادم من بطولة الكنفدرالية.
