لو كنت من القابعين بكوبر أو (الطلقاء) من الذين لم يطالهم القبض بعد ممن أفسدوا ولهطوا وسفكوا الدماء وقتلوا ونكلوا بالمواطنين وإعتقلوا وعذبوا (الناس) لقمت على الفور بالتوبة وطلب المغفرة فيما قمت به من رذائل وتحللت من كل مال خبيث زائل أو ممتلكات تحصلت عليها عن طريق الفساد وظلم العباد وإستغلال السلطة خلال هذه الثلاثين عاماً ، وذلك قبل أن يتم رفع (القضية) لمحكمة السماء حيث الشهود ملائكة والدعوى ثابتة والحساب عسير والقاضي هوأحكم الحاكمين . وها هو ملف ( الشريف بدر) ينتقل ( كما هو) دون زيادة أو نقصان إلى حاكم عادل ليس هنالك معقب على حكمه كما إنتقل من قبل (ملف) أحد الضالعين في ذات (القضية) حيث تبقى ملفاً واحداً يخص أحد الموقعين الثلاثة على (عقد بيع هيثرو) ومعه حفنة من (سماسرة) أعضاء مجلس إدارة سودانير في ذلك الوقت الذين نالهم (جعل) من تلك (الصفقة الثمينة) والبيعة الخاسرة والذين لا شك أنهم بفعل التباطوء والتلكوء الذي نشهده في عدالة (الأرض) سوف ترفع ملفاتهم كسابقيهم إلى عدالة السماء ! من الطبيعي أن ترتفع (حلاقيم) أزلام النظام الفاسد وأقارب (لصوصه) و (زبانيته) وهم يشتكون من طول فترة الحبس والإعتقال دون تقديم المتهمين إلى محاكم عادلة فهذا حق قانوني أصيل لهم يجعلنا نلقي باللوم على الأجهزة العدلية لحكومة الثورة التي لم تقم بمحاكمتهم محاكمات سريعة كتلك التي عقدوها لثمانية وعشرين ضابطاً ولم تستمر أياً منها سوى (خمس دقائق) حكم عليهم فيها جميعاً بالإعدام وتم تنفيذه على الفور في (شهر التوبة والغفران) دون حتى أن يتم إخطار ذويهم بمكان دفنهم على الرغم من أنهم لم يهرقوا نقطة دم واحدة ليس كما القابعين في السجن الآن الذين أزهقوا ألاف الأرواح وأسالوا شلالات من الدماء؟ وعلى الرغم من أن هؤلاء القوم لم يعرف التأريخ لهم أي (إنسانية) أو إلتزاماً بالقانون مع من يعتقلوهم من مواطنين طوال فترة حكمهم المشؤوم بل كانوا على النقيض تماماً إنتهاكاً وتعذيباً ودموية إلا أنهم (وبي عين قوية) يولولون الآن كالنساء كذباً (فلان ما وديتوهو المستشفى) وعلان (عيان عاوزين نسفرو بره) ! خرج حزبهم المحلول ببيان يوضح فيه كذباً بأن (المتوفى) قد لاقى ربه نتيجة للإهمال وسوء المعاملة قائلاً (قد قتلته حكومة الحرية والتغييرمع سبق الإصرار والترصد تسيساً للعدالة وإنكاراً لأبسط حقوق المعتقلين) وقد غرد بذات المضمون (للعجب) بعض زبانية النظام المدحورالذين أشرفوا في عهدهم الدموي على تعذيب المعتقلين داخل بيوت الأشباح التي لم تعرف الرحمة إليها سبيلاً . ولم تقتصر (الولولة) وأحاديث الإفك على (غندور وغازي ورهطهما) فقد تناولت بعض الأقلام (الرخيصة) الخسيسة الأمر وحولته إلى قصة تراجيدية حتى جاء الحق وزهق الباطل تماماً بشهادة قوية أخرست كل من أراد المتاجرة بالوفاة ، شهادة ليست من أي شخص ولكنها من إبنة (المرحوم) الطبيبة التي صعب عليها أن ترى هذه الحملة الشعواء الملفقة ضد من وقفوا إلى جانبها في محنتها (من السلطات) وقاموا بمساعدتها بكل ما كان في وسع إمكاناتهم فصدحت بالحقيقة رغم صعوبة الموقف. نصيحتي (للقوم) أن يتوقفوا عن اللطم والعويل والإستجداء إذ لم يشهد العالم في تاريخه الطويل ثورة ضد (حكام ظلمة) إنتصرت ثم تعاملت مع جلاديها الذين أبدعوا في قتل وتعذيب شعبها بهذا اللين والتسامح والأخلاق ولو أن هذه الثورة قد إتبعت نهج (كما تدين تدان) لرأينا من (الجقلبة) و(الفنجطة) و(الجرسة) ما لا أذن سمعت أو خطر على قلب بشر ! سوف تظل (كسرة هيثرو) ثابتة حتى تقف دليلاً على فساد القوم ونفوسهم الدنيئة وحبهم الجم لأموال السحت والحرام أسكاتاً لحلاقيمهم المشروخة التي تتاجر بالدين دون خوف من عدالة السماء التي لا ريب فيها . سوف تظل كسرة هيثرو الثابتة (ثابتة) في مكانها حتى يتم القبض على بقية (العصابة) التي ذهبت أموال البيع إلى حساباتها في البنوك الأجنبية شانها شأن بقية العصابات التي رعت رعياً جائراً في أموال وممتلكات هذا الوطن العملاق بإسم الدين وقعدتو (على الحديدة) والمشكلة (مصرين) يرجعوا يشيلو الحديدة ذااااتا ! كسرة : السيد النائب العام .. بي طريقتكم دي المحاكم كلها ح تكون (سماوية) !! كسرات ثابتة : أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير أنه سلمها لعبدالحي شنوووووو؟ أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنوووووو؟ أخبار ملف هيثرو شنوووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان) أخبار محاكمة قتلة الشهيد الأستاذ أحمد الخير شنوووووو؟ (لن تتوقف الكسرة إلا بعد التنفيذ)