المريخ نادي كبير يا جماعة .. أكبر من البدري واكبر من الحضري هذا الثنائي الذي ومنذ لحظة حضوره الى الخرطوم أصبح المريخ يعيش في حالة من التوتر وعدم الإستقرار ..! فما هي إلا وهلة سبقت دخولهما الى النادي حتى وضحت نواياهم المادية الصرفة واصبحت تصرفاتهم تدل على رغبتهم في المتاجرة والتكسب من المريخ ويغضون البصر عن المقابل المطلوب منهما .. ! علم الجميع مبكرا أن هجرتهما الى الدوري السوداني كانت كما رحلة تجار قريش في موسمي الشتاء والصيف .. يعلم بذلك اللاعبون والمجلس والجمهور إذا فلماذا يترك مجلس إدارة المريخ الحبل على الغارب لهذا المدرب و( صاحبه ) حارس المرمى يعبثان بالفريق ويسيراه كيفما أراد وا ..؟
لنا جميعا والحمد لله عقول تقرأ الأمور جيدا فتعرف النوايا والمقاصد .. واصبح من السهولة بمكان لعقولنا هذه أن تعرف نوايا ومقاصد المدرب المصري حسام البدري الذي ( عملها ظاهرة ) بتصرفاته الغير إحترافية والتي كان آخرها رحيله المفاجئ وتسريحه للاعبين في وقت صعب جدا ..فسهل علينا بذلك مهمة التفكير والخروج بالنتائج الصحيحة لنواياه في ما تبقى من فترته مدربا للمريخ ..!!
رفض البدري مشاركة المريخ في عدد من البطولات العربية الودية والتي تضم أندية كبيرة جدا لها وزنها وقيمتها الفنية خلال فترة توقف الدوري .. وطبيعة الأمور تقول أن رفض المشاركة في مثل هذه البطولات يكون إما بسبب الإنشغال ببطولة اكثر أهمية .. أو بسبب أن الفرق المشاركة في هذه البطولات ضعيفة ولن تفيد الفريق من النواحي الفنية .. ولو امعنا النظر جيدا في البطولات التي إعتذر المريخ عن المشاركة فيها لوجدنا أنها تضم اندية قوية كما قلنا .. كما أن المريخ غير مشغول ببطولة دولية اخرى قد تتعارض مع تواقيت بطولة العين وبطولة الرياض ثم دعوة إتحاد جدة الأخيرة .. عليه فإننا وبالفم المليان نقول أن البدري رفض المشاركة في هذه البطولات لأجل أسباب ( أسرية ) خاصة .. حيث يتعارض تقويم هذه البطولات على ما يبدو مع بعض الإلتزامات العائلية للسيد حسام البدري الذي وما أن عاد المريخ الى الخرطوم من بورتسودان حتى شد الرحال متجها الى القاهرة ومنها الى كندا أو كما قالت الصحف .. وبصحبة البدري سافر الطاقم الفني المعاون و حارس الفريق عصام الحضري وسافر ايضا مدرب اللياقة ويلي كونهارد الذي لا يوجد سبب لبقائه ومدير الجهاز الفني نفسه غير موجود .. ليصبح الفريق وحيدا تحت اشراف مساعد المدرب فاروق جبرة وهذا امر كفيل بأن تعم الفوضى صفوف الفريق ويحدث التراجع الفني الذي بلا شك سوف يضر المريخ كثيرا .. ليس في هذا الموسم فحسب ولكن قد يمتد الأثر حتى الموسم القادم أيضا.
خلاصة القول أن حسام البدري وعصام الحضري يرتبان أولوياتهما وإلتزاماتهما (المنزلية ) على حساب نادي المريخ .. ولا تستغرب إذا ما كان إسم المريخ في قائمة الأولويات موجود اسفل بند شراء ( العيش والحلاوة ) لأولاد الحضري والبدري .. ولما لا يكون هذا ونادي المريخ يتعامل بنعومة ولطافة ورقة مبالغ فيها مع البدري والحارس المصري.. !
سؤال لمن لم يقتنع بهذا الحديث .. أيهما أجدى للفريق بقاء اللاعبين في منازلهم وسفر المحترفين الى بلادهم أم المشاركة في بطولة تضم اندية عربية قوية لها قيمتها الفنية الكبيرة ..!؟
مرة أخرى ننصح مجلس المريخ بأن يبدأ في البحث عن مدرب يقود الفريق في الموسم القادم منذ الآن .. كما ان عليه أن ( يتخن صوته شوية ) عند الحديث مع حسام البدري إن كان يرغب في أن ينهي الموسم الحالي بسلام .